اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
غزة - قدس الإخبارية: في ظل تصاعد الغضب الدولي من المجازر والتجويع في غزة، تواصل الإدارة الأمريكية تبرئة الاحتلال عبر زيارات استعراضية وتصريحات مضللة، بينما تتسع الكارثة ويتفاقم استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد الفلسطينيين.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى قطاع غزة جاءت في توقيت يشهد تصاعدًا في الغضب الدولي إزاء جرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون، ووصفتها بأنها 'جولة استعراضية في مسرح جريمة'، يحاول فيها الجاني الظهور بمظهر المسعف، في حين تُرتكب الجرائم على يد الاحتلال بدعم أمريكي مباشر.
وقالت الحركة إن هذه الزيارة تمثل جزءًا من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى كبح التضامن العالمي المتزايد، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية ليست مراقبًا بل شريك مباشر ومشجّع أساسي لاستمرار العدوان والحصار.
ونددت الحركة بما وصفتها بـ'المسرحية السياسية' التي تهدف إلى تبييض وجه الاحتلال والإدارة الأمريكية، محذّرة من الدور الخطير الذي تلعبه ما تُسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية'، والتي تحوّلت إلى أداة سياسية ومصيدة للفلسطينيين الباحثين عن الغذاء.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن الإدارة الأمريكية تستطيع وقف المجازر بكلمة واحدة، لكنها تختار تغذية الحرب والتجويع، ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى كسر حالة العجز وفضح الدور الأمريكي الداعم للجريمة.
وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي اتهم فيها حركة حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية هي 'مزاعم باطلة وأكاذيب إسرائيلية يرددها دون دليل'، معتبرًا أنها محاولة فاشلة لتبرئة الاحتلال وتحميل الضحية المسؤولية.
وأشار الرشق إلى أن تقارير وشهادات منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، نفت وجود أي أدلة على استيلاء حماس على المساعدات.
وأكد أن ما يجري في غزة من تجويع وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال المدعومة أمريكيًا، التي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح ضد أكثر من مليوني فلسطيني، مطالبًا الإدارة الأمريكية بالتوقف عن تبني الرواية الإسرائيلية، وبدعم جهود إدخال المساعدات بشكل كامل وآمن، بعيدًا عن أدوات التضليل والمصائد التي تُمثّلها 'مؤسسة غزة الإنسانية'.