اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الدكتور باسم نعيم، إن التقرير الصادر عن مؤسستي 'بتسيلم' و'أطباء من أجل حقوق الإنسان' الإسرائيليتين، والذي وصف ما يجري في قطاع غزة بأنه 'إبادة جماعية'، يمثل شهادة صريحة وخطيرة على حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح نعيم في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أن التقرير استند إلى معطيات ميدانية وتعريفات قانونية معتمدة، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتوسيع جرائمها إلى مناطق أخرى في الأراضي الفلسطينية، ما يكشف عن نية مبيتة لمواصلة التطهير العرقي وجرائم الحرب.
وأضاف أن صدور هذه الشهادة من داخل الكيان الإسرائيلي نفسه يسقط ما تبقى من الذرائع الزائفة والمرويات المضللة التي اعتادت بعض الجهات السياسية والإعلامية والدولية الترويج لها، ويُنهي أي مبرر أخلاقي أو قانوني لتبني الرواية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذه الحقيقة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، مشددًا على ضرورة إنهاء حالة الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال، واتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية عاجلة لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم إلى العدالة الدولية.
وختم نعيم تصريحه بالقول: نكرر دعوتنا الواضحة بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قالت منظمتان إسرائيليتان، الاثنين، إن تل أبيب ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة وتنقلها إلى الضفة الغربية المحتلة، وتستبيح الفلسطينيين 'من النهر إلى البحر'.
جاء ذلك وفق تقرير مشترك لمنظمتي بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان (حقوقيتان)، بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة، وعدوانها على الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال التقرير، إن 'التمعن في السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة وتقصي نتائجها المروعة يقوداننا إلى استنتاج قطعي بأن إسرائيل تعمل بشكل منسّق من أجل تدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة'.
وحذر من أن 'إسرائيل بدأت فعليا، بنسخ أنماط التدمير والإبادة التي يجري تطبيقها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى الضفة الغربية أيضا، وإنْ (كان ذلك) على نطاق أضيق'. وأوضح أن 'إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين'.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى ارتقاء 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، خلفت أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.