"النمر".. أول فيلم ألماني من إنتاج أمازون يُعرض في دور السينما

في خطوة لافتة لدعم الإنتاجات الأصلية في ألمانيا، تستعد استوديوهات أمازون لطرح فيلمها الجديد المناهض للحرب 'النمر' في دور العرض المحلية لأول مرة، بالتعاون مع سلسلة صالات العرض الألمانية 'سيني ستار'، بدءًا من 18 أيلول المقبل، على أن يُعرض لاحقًا عبر منصة العرض التابعة لأمازون.

ويجمع الفيلم بين التشويق الحربي والدراما النفسية، وتدور أحداثه على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية، في تجربة سينمائية مشوقة وغنية بصريًا وفكريًا.

مهمة سرية تتحول إلى كابوس في قلب الظلام

تجري أحداث فيلم 'النمر' عام 1943، في خضم الحرب العالمية الثانية، حيث يُرسل طاقم دبابة ألمانية مؤلف من خمسة جنود في مهمة غامضة خلف خطوط العدو، ومع توغلهم في أراضٍ معادية محفوفة بالمخاطر، يبدأ الجنود بمواجهة رعبهم الداخلي، ويتحول مسارهم تدريجيًا من تنفيذ الأوامر إلى صراع مع الذات، تغذّيه مادة منشطة كان الجيش يستخدمها حينذاك. إنها رحلة غارقة في العنف والضياع، تلامس الجانب الإنساني في خضم آلة الحرب.

طاقم متميز أمام الكاميرا وخلفها

يشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين الألمان المعروفين، من بينهم ديفيد شوتر، لورنس روب، ليونارد كونز، سيباستيان أورزيندوفسكي ويوران ليشر، إلى جانب تيلمان شتراوس وأندريه إم هينيك في أدوار مساندة.

تولى إنتاج الفيلم كل من فرانك كوش ودان ماغ، وشارك في كتابته دينيس غانسل وكولين تيفان، فيما أخرجه غانسل نفسه، الذي سبق له تقديم أعمال مؤثرة تناولت قضايا مشابهة.

وأُسندت مهمة التصوير إلى كارلو يلافيتش، وتصميم الديكور إلى نيك بالمر، والأزياء إلى أنكه وينكلر، بينما أشرفت ميغ تانر على تصميم الشعر والمكياج.

عرض خاص واحتفاء محلي

أعرب فيليب برات، رئيس قسم الإنتاجات الأصلية في استوديوهات أمازون بألمانيا، عن سعادته قائلاً: سيكون فيلم 'النمر' أول عمل ألماني أصلي نعرضه على الشاشة الكبيرة، وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أهمية هذا المشروع.

كما أكد المخرج دينيس غانسل أن عرض الفيلم في صالات السينما يُعد لحظة فخر لكل من أسهم فيه. من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة 'سيني ستار': 'يسعدنا أن نعرض هذا الفيلم حصريًا في صالاتنا، ونحن على يقين أنه سيحظى باهتمام كبير'.

يُذكر أن هذا العمل يأتي ضمن سلسلة إنتاجات تدعمها استوديوهات أمازون في السوق الألمانية، بعد نجاحها في طرح عدد من الأفلام العالمية للجمهور المحلي.