×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٧ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٧ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» وكـالـة مـعـا الاخـبـارية»

الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١٦ تموز ٢٠٢٥ - ٢٠:٤٦

الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة

الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

وكـالـة مـعـا الاخـبـارية


نشر بتاريخ:  ١٦ تموز ٢٠٢٥ 

بيت لحم- معا- أعادت الأحداث الأخيرة في سوريا، وخصوصاً في مناطق السويداء وجبل العرب، الحديث عن الدروز، ومكانتهم السياسية والاجتماعية في المنطقة، والدور الذي يلعبونه في ظل الأزمات المتلاحقة.

فقد سلّطت المواجهات والتوترات الأمنية الضوء من جديد على هذه الطائفة ذات الخصوصية الدينية والتاريخية، التي تتوزع بين سوريا ولبنان وفلسطين، والتي غالباً ما وجدت نفسها أمام تحديات مصيرية تتطلب التوازن بين الحفاظ على الهوية والمطالبة بالحقوق، وبين تجنّب الانزلاق في الصراعات الإقليمية المفتوحة.

تُعد الطائفة الدرزية التي يطلق على اتباعها في بعض المناطق 'الموحدون' من أكثر الطوائف الدينية إثارةً للاهتمام والتساؤل في العالم العربي، ليس فقط بسبب عقيدتها التي تحيط بها سرية وغموض، وإنما أيضا بسبب موقعها الجغرافي وتاريخها السياسي المعقّد.

مع تصاعد الأحداث

يهدف هذا التقرير إلى تقديم تعريف شامل للطائفة الدرزية من حيث أصولها، وعقيدتها، وانتشارها، وأبرز الخلافات السياسية والاجتماعية التي تواجهها، مع التركيز على الوضع الراهن في سوريا، الأسباب الكامنة وراء الخلافات الحالية، ودور إسرائيل في دعم بعض الفصائل الدرزية هناك.

أصول الطائفة الدرزية

نشأت الطائفة الدرزية في بداية القرن الحادي عشر الميلادي (حوالي عام 1017م) في مصر خلال فترة حكم الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (المعز لدين الله الفاطمي). تأسست على يد الداعي الحاكم بأمر الله الحاكم بن حمدان، الذي كان يؤمن بمبادئ فلسفية ودينية متأثرة بالفكر الإسماعيلي والفلسفة الهلنستية.

تتميز الدرزية بأنها طائفة توحيدية غامضة ذات عقيدة سرية، حيث تحفظ معظم تعاليمها ومبادئها الأساسية بعيدا عن العامة، ويقتصر معرفة هذه التعاليم على فئة خاصة من أتباعها تعرف بـ'العقّال'.

خلال نشأتها، واجهت الطائفة الدرزية كثيراً من الاضطهادات، مما اضطرها إلى الانسحاب والاختباء في مناطق جبلية وعرة، حيث تمكنوا من الحفاظ على خصوصيتهم وعقيدتهم. ومع مرور الوقت، انتشرت الطائفة في مناطق جبلية في بلاد الشام مثل جبل الدروز في جنوب سوريا، وجبل الشوف في لبنان، ومناطق في فلسطين المحتلة.

العقيدة الدرزية

تتميز العقيدة الدرزية بطابعها السرّي الذي يختلف عن بقية الطوائف الإسلامية والمسيحية واليهودية. فالدرزية لا تعلن تعاليمها الدينية علنًا، وتمنع على غير المؤمنين الاطلاع على كتبهم المقدسة.

من أهم المبادئ الأساسية للعقيدة الدرزية التوحيد المطلق حيث تؤمن الدرزية بوحدانية الله المطلقة التي لا تقبل التجسيد أو التشبيه وان العقل هو الوسيلة الأساسية لفهم الله والحقيقة، مع اعتماد كبير على الفهم الروحي العميق.

والدروز ينقلون تعاليمهم الدينية عبر كتب مقدسة مثل 'الرسائل الحكيمة' و'الكتاب القديم'، وهي محصورة بين فئة 'العقال' وليس لكافة افراد الطائفة الذين يصفون بالجهال. فالعقال' هم الذين فهموا تعاليم الطائفة وأخذوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ عليها وتطبيقها، بينما 'الجهال' هم باقي أفراد الطائفة الذين لا يطلعون على أسرار العقيدة. ومما يميز الطائفة عدم وجود شعائر دينية ظاهرية بحيث لا تقيم الطائفة دروسًا عامة أو شعائر علنية كالصلاة في المساجد، ولا تأخذ المظاهر الدينية التقليدية. واما أكثر قضية جدلية لديهم فهو ايمانهم بفكرة تناسخ الأرواح، أي أن الروح تنتقل من جسد إلى آخر بعد الموت.

الانتشار الجغرافي وأعداد السكان

ينتشر الدروز في عدة دول بشكل رئيسي في بلاد الشام، ويقدر عددهم الإجمالي ما بين مليون ومليوني درزي حول العالم. ويوجد أكبر تجمع درزي في منطقة جبل الدروز جنوب سوريا (محافظة السويداء)، ويقدّر عددهم هناك بحوالي 700,000 نسمة.

وتأتي في المرتبة الثانية لبنان حيث يتركزون في مناطق جبل الشوف وعاليه وراشيا، ويقدر عددهم بنحو 300,000 نسمة. اما دروز فلسطين فيعيشون في منطقة الجليل وجبل الكرمل، وهم بالإضافة إلى دروز الجولان السوري المحتل فيقدر عددهم حوالي 130,000 نسمة داخل إسرائيل. كذلك هناك مجتمعات درزية في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأماكن أخرى، لكنها أقل تأثيراً مقارنة بالمناطق الأصلية.

الهوية السياسية والاجتماعية عبر التاريخ

لطالما حافظ الدروز على هويتهم الدينية والاجتماعية عبر العصور، معتمدة على الانغلاق والحفاظ على خصوصية عقيدتهم، لكنهم كانوا فاعلين في السياسة الإقليمية، خاصة في لبنان وسوريا.

في العهد العثماني، تمتع الدروز بنوع من الحكم الذاتي في مناطقهم الجبلية، وكانوا أحياناً يتحالفون مع أو ضد السلطات حسب الظروف. اما في فترة الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، دعم الدروز فرنسا ضد بعض الفصائل العربية، مما عزز موقعهم السياسي. وكانوا أيضا جزءاً من الثورة السورية الكبرى عام 1925 ضد الانتداب الفرنسي.

تميز الدروز في لبنان بقيادة بارزة عبر عائلة جنبلاط، حيث لعبوا دورًا مهمًا في الحياة السياسية اللبنانية المعقدة. اما في إسرائيل فالدروز هم أقلية دينية لها وضع خاص، حيث يخدم معظمهم في الجيش الإسرائيلي ويعتبرون جزءًا من الهوية الوطنية الإسرائيلية ويحظى الدروز بإدماج نسبي في المجتمع الإسرائيلي، ويشغلون مناصب في الحكومة والجيش في المقابل، رفض جزء من دروز الجولان السوري المحتل الحصول على الجنسية الإسرائيلية واعتبروا أنفسهم فلسطينيين سوريين في ظل الاحتلال وعارض الكثيرين منهم الانضمام للخدمة في الجيش الإسرائيلي خصوصا في الجولان المحتل وبعض القرى الفلسطينية مما تسبب لهم بالاعتقال والعقاب.

الدروز في سوريا

في سوريا، الدروز يشكلون طائفة ذات ثقل في مناطق الجنوب، وخصوصًا محافظة السويداء وجبل العرب. كان لهم علاقة معقدة مع نظام البعث السوري؛ ففي الوقت الذي يحافظ فيه النظام على ولائهم السياسي الرسمي، ظهرت في السنوات الأخيرة بوادر توتر وخلافات داخلية.

تشكلت مجموعات درزية مسلحة في مناطق مختلفة، بعضها موالٍ للنظام، وبعضها الآخر يسعى لاستقلالية أكبر أو موقف وسط. تسبب ذلك بتوترات وخلافات بين الدروز والقبائل السنية والعشائر في الجنوب، خصوصاً في ظل الصراع السوري الممتد الذي أثر على النسيج الاجتماعي.

أحداث السويداء الأخيرة شهدت تصعيدًا بين الطائفة الدرزية والقبائل السنية المتمردة، مع انقسام داخلي في مواقف الدروز تجاه النظام الجديد في سوريا. تعود الخلافات بين الدروز والطوائف الأخرى إلى مزيج من أسباب دينية، اجتماعية وسياسية، فمن الناحية الدينية، لا يعترف كثير من الطوائف الإسلامية التقليدية بالدرزية كجزء من الإسلام بسبب معتقداتهم الفريدة وسرية العقيدة. اما سياسيًا، فالصراعات على النفوذ والسيطرة في المناطق المختلطة بين الدروز والقبائل السنية في سوريا أدت إلى توترات متكررة. وكان لوجود أجندات خارجية واستغلال هذه الخلافات ما يزيد من حدتها، خصوصًا في ظل الانقسامات السورية.

الدعم الإسرائيلي للدروز السوريين

إسرائيل تدعم بعض الفصائل الدرزية السورية كجزء من سياستها الاستراتيجية في جنوب سوريا، وخاصة في منطقة الجولان المحتل، حيث تسعى إسرائيل للحفاظ على علاقات مع قوى محلية تحمي مصالحها.

وبالتالي قدمت الدعم للدروز في سوريا بهدف استغلال الخلافات الداخلية بين الدروز والقبائل السورية، مما يعزز وجود حليف موثوق في المنطقة.

وكذلك يشكل دعم إسرائيل ورقة ضغط على الحكومة السورية الجديدة، ويرتبط بالسياق الأكبر للصراع السوري-الإسرائيلي ويبقي الجنوب السوري تحت سيطرة إسرائيلية.

الانتماءات السياسية الحالية للدروز تختلف بحسب مكان تواجدهم ففي سوريا الدروز منقسمون بين دعم النظام السوري الجديد ومطالبات بحماية أكبر واستقلالية محلية، مع وجود فصائل مسلحة درزية مستقلة. اما في لبنان ففي ظل زعامات درزية مثل جنبلاط وأرسلان تلعب دورًا مهمًا في السياسة اللبنانية، مع انخراط في تحالفات مختلفة بين القوى اللبنانية.

والدروز في إسرائيل غالبًا ما يدعمون الأحزاب الإسرائيلية ولا يتحالفون مع الأحزاب العربية في إسرائيل ويركزون على مصالحهم كأقلية متكاملة في الدولة. بينما دروز الشتات فغالبا ما يحافظون على روابط اجتماعية وثقافية ودينية، مع اهتمام متزايد بالقضايا السياسية في الوطن الأم.

يُنظر إلى الدروز في كثير من الأحيان كقوة ثالثة أو جسر بين الطوائف والقوى المتصارعة في المنطقة، وذلك بسبب خصوصية عقيدتهم وسرية ممارساتهم الدينية وتمركزهم الجغرافي في مناطق استراتيجية مهمة وتاريخهم الطويل من الحياد والمواقف المتغيرة بين القوى الكبرى.

لكنهم يواجهون تحديات كبيرة تتمثل في صراعات داخلية متزايدة مع القبائل والطوائف المجاورة وضغوط من دول إقليمية ودولية تستغل موقعهم وصعوبة المحافظة على وحدتهم السياسية والاجتماعية في ظل النزاعات الإقليمية.

وتبقى الطائفة الدرزية تمثل جزءاً أصيلاً من النسيج الديني والاجتماعي في الشرق الأوسط، ويجب فهمها بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتهميش. تتطلب الأوضاع الحالية في سوريا ولبنان وإسرائيل وأماكن تواجدهم الأخرى حوارًا وتفاهمًا يعزز الاستقرار ويضمن احترام التنوع الديني والثقافي في المنطقة.

فالتحديات التي تواجهها الطائفة الدرزية ليست فقط دينية أو اجتماعية، بل هي سياسية وجيوستراتيجية، مما يستوجب متابعة دقيقة لفهم تطوراتها وأثرها على مستقبل المنطقة.

المرجعية الدينية لدى الدروز: الغموض والتنظيم وتأثيرها العابر للحدود

تُعد المرجعية الدينية لدى الدروز مسألة محورية في فهم بنية هذه الطائفة، لكن بخلاف معظم الطوائف الدينية الأخرى، فإن الدروز *لا يملكون مؤسسة دينية مركزية واضحة* مثل الأزهر عند السنّة أو الفاتيكان عند الكاثوليك، وإنما يعتمدون على *نظام هرمي داخلي محصور بفئة 'العقّال'* الذين يتحملون مسؤولية الحفاظ على الدين، وتفسير النصوص، وقيادة المجتمع الديني.

خصائص المرجعية الدينية الدرزية:

* سرّية العقيدة: تجعل من المرجعية الدينية شأناً داخلياً، يُمارس بصمت ضمن حلقات ضيقة من 'العقّال'، دون فرض أي وصاية دينية علنية على العامة (الجهّال).

* القيادة الروحية المحلية: توجد شخصيات مرجعية في كل بلد يعيش فيه الدروز (لبنان، سوريا، إسرائيل، إلخ)، وتُعرف هذه الشخصيات بأسماء مثل:

شيخ العقل (في لبنان)

الرئاسة الروحية (في سوريا)

الشيخ طريف (في فلسطين وإسرائيل)

عدم وجود مرجعية موحّدة عالميًا: تختلف المرجعيات بحسب السياق المحلي، وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى اختلافات في المواقف السياسية والدينية بين دروز بلد وآخر.

تأثير المرجعية على المجتمع الدرزي:

في لبنان: تلعب المرجعية الدينية بقيادة 'شيخ العقل' دورًا في التوازن بين العائلات السياسية الكبرى (جنبلاط، أرسلان)، وغالبًا ما تلتزم الحياد أو تكون وسيطًا.

في سوريا: المرجعية تُمارس تأثيرًا دينيًا-اجتماعيًا، وتحاول الحفاظ على وحدة الطائفة في وجه الانقسامات السياسية، لكنها تُقيّد أحيانًا بسبب العلاقة المعقدة مع النظام.

في إسرائيل: المرجعيات الدينية تتعاون مع الدولة، لكنها تسعى للحفاظ على الهوية الدرزية ضمن سياق المواطنة الإسرائيلية، مما يثير انتقادات من دروز الجولان أو الشتات.

في الشتات: المرجعية الدينية تلعب دورًا ثقافيًا أكثر من ديني، وتحافظ على الروابط الاجتماعية والروحية بين المهاجرين الدروز.

هل المرجعية تؤثر على كل الدروز بغض النظر عن مكانهم؟

نعم، ولكن بدرجات متفاوتة:

* المرجعية تؤثر في الحفاظ على هوية الطائفة ووحدة المجتمع الدرزي أينما وُجدوا.

* لكنها لا تفرض سلطة موحّدة أو قرارات إلزامية على جميع الدروز حول العالم.

* يمكن القول إن المرجعية تمارس تأثيرًا أخلاقيًا واجتماعيًا أكثر من كونه دينيًا مباشرًا أو سياسيًا صارمًا.

الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة الدروز: طائفة غامضة في قلب أزمات الشرق الأوسط.. قراءة شاملة
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

شهيدان وجرحى في قصف الاحتلال كنيسة دير اللاتين بغزة والفاتيكان يندد بالعدوان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
3

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2086 days old | 314,663 Palestine News Articles | 7,139 Articles in Jul 2025 | 355 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 26 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل