اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من احتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق باتجاه 'قلب مدينة غزة'، في حال فشلت المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الساعات المقبلة.
ونقل موقع والا العبري عن مصادر عسكرية وأمنية أن الجيش الإسرائيلي أنهى السيطرة على بلدةجباليا شمال القطاع، وتمكن من إخضاع كتيبة بيت حانون، فيما يواصل تقدمه جنوباً باتجاه مدينة خان يونس. وأشارت المصادر إلى أن خطة عسكرية جاهزة تقضي بدفع السكان نحو جنوب القطاع وتطويق مخيمات الوسط، بما في ذلك دير البلح، تمهيداً لمرحلة تصعيد جديدة إذا لم تتحقق انفراجة في المفاوضات.
وقال مصدر أمني رفيع: 'رغم شهور القتال، لا تزال هناك مقاهٍ ومطاعم ومحال تجارية مفتوحة في غزة. أي تحريك للسكان الآن ستكون له تبعات خطيرة على بنية حركة حماس'.
من جهتها، اتهمت مصادر فلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ'إفشال المحادثات عبر فرض شروط جديدة'، لا سيما الخرائط التي قدمتها تل أبيب الجمعة، والتي تتضمن إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً كاملاً. وبحسب هذه الخرائط، تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما رفضته حماس بشكل قاطع.
كما نقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة لا تصر على انسحاب كامل، لكنها تطالب بانسحاب جزئي وفق خرائط 19 يناير/كانون الثاني الماضي، مع بعض التعديلات.
وحذرت مصادر فلسطينية من أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى 'حشر مئات آلاف النازحين في منطقة ضيقة غرب رفح تمهيداً لترحيلهم إلى مصر أو دول أخرى'، في سيناريو ترفضه الحركة وتعتبره تهديدًا وجوديًا.
في المقابل، اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي حماس بـ'شن حرب نفسية وتعطيل المحادثات عبر رفض تقديم تنازلات حقيقية'، مضيفًا أن إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة إضافية، وأنها تدرس عرض خريطة جديدة خلال الأيام المقبلة في الدوحة.
وتجري هذه التطورات في وقت يتواجد فيه وفدان من إسرائيل وحماس في قطر، ضمن جولة مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلى جانب ترتيبات لإعادة الانتشار الإسرائيلي داخل قطاع غزة وإنهاء الحرب بشكل تدريجي.