اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
خاص - شهاب
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، باستشهاد الأسير مصعب حسن عمر عديلي، من بلدة أوصرين جنوب نابلس، البالغ من العمر 20 عاماً، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى، فإن الأسير عديلي استشهد في مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع الليلة الماضية، وهو معتقل منذ 22/3/2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر. ليُضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.
وقالت الهيئة والنادي إنّه وباستشهاد المعتقل عديلي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة يرتفع إلى 64 شهيداً، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل 40 من غزة. لتشكّل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الأكثر دموية، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم 301، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم 73، من بينهم 62 منذ الإبادة.
من جانبه، أكّد مدير نادي الأسير في محافظة نابلس، مظفر ذوقان، أن استشهاد الأسير عديلي يُثبت مرة أخرى أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في سياسة التنكيل والتعذيب والقمع ضد الأسرى الفلسطينيين، في إطار جريمة منظمة وممنهجة تقودها حكومة اليمين المتطرف، وبموافقة وتشجيع من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأشار ذوقان، في تصريح خاص لوكالة شهاب، إلى أن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 64 أسيراً 'يُشكّل دليلاً قاطعاً على سياسة القتل الممنهج التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، في ظل غياب أي محاسبة أو مساءلة دولية من قبل المؤسسات الحقوقية والأممية، مما يشجّع سلطات الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها بحق أبناء شعبنا'.
ودعا نادي الأسير والمؤسسات الحقوقية إلى تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم التعذيب والقتل البطيء التي يتعرضون لها داخل السجون، خاصة في ظل تدهور الظروف المعيشية والصحية وتصاعد سياسة الإهمال الطبي المتعمّد.
من جانبها، قالت حركة حماس إن استشهاد الأسير مصعب عديلي عشية يوم الأسير، ومع اقتراب حريته، يثبت وحشية الاحتلال في تعامله مع الأسرى ومضيه في إعدامهم.
وأضافت حماس في تصريح صحفي أن احتجاز آلاف الأسرى في ظروف قاسية وغير إنسانية، تحت التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، يعرضهم في أي لحظة لأن يكونوا ضحية جديدة.
وجدّدت الحركة دعوتها لأحرار العالم والجهات الحقوقية للضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.