اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن المعاناة في قطاع غزة مستمرة دون توقف، رغم تحول الاهتمام الدولي إلى مناطق أخرى، مؤكدًا أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر دائمًا.
وفي بيان نشره على حساباته الرسمية، أشار لازاريني إلى أن 'العشرات قُتلوا أو أُصيبوا خلال الأيام القليلة الماضية، من بينهم من كانوا يسعون للحصول على الغذاء ضمن نظام توزيع بات قاتلًا'.
وأكد أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مساعدات الأمم المتحدة والأونروا، لا تزال قائمة، رغم توفر كميات كبيرة من المساعدات الجاهزة للدخول. وأضاف: 'النقص الحاد في الوقود يُعطل تقديم الخدمات الأساسية، خاصة في قطاعي الصحة والمياه'.
وشدد المفوض العام على أن 'القتل والحروب لا تؤدي إلا إلى المزيد من سفك الدماء'، معتبرًا أن الحاجة إلى الإرادة السياسية والقيادة والشجاعة لم تكن يومًا أكثر إلحاحًا مما هي عليه الآن.
واختتم لازاريني تصريحه بدعوة صريحة إلى ضرورة التوصل إلى سلام دائم في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية التي تطال الملايين من الأبرياء.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة بغزة، إن '20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 بينهم 50 بحالة خطيرة جدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب ووسط القطاع'.
وطالبت الوزارة كافة الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات دون التسبب في قتل الجوعى.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.