اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال الدكتور راقي المسماري، أستاذ القانون الخاص في الجامعات الليبية، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تجويع ممنهج هو 'جريمة متكاملة الأركان'، ويشكّل امتدادًا لحملة القتل والتشريد التي يشنها الاحتلال 'الإسرائيلي' منذ نحو عامين.
وأضاف د. المسماري في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء إن الاحتلال يمارس القتل بكل أشكاله، حتى بات يقتل أهلنا في غزة بسياسات الموت البطيء عبر الجوع.
وتابع: 'الناس في غزة يُذبحون وهم يصطفون في طوابير المساعدات. هذه ليست أزمة غذائية طبيعية، بل خطة مدروسة لإبادة المدنيين تحت غطاء التجويع'.
وأشار إلى أن بعض المنظمات التي تزعم العمل الإنساني، مثل 'مؤسسة غزة الإنسانية'، تساهم في تعريض الناس للخطر قائلًا: 'هذه المؤسسة وغيرها مما يُفترض أنها إنسانية، تضع المدنيين في طوابير مكشوفة أمام نيران الاحتلال، وهي تعلم أن العدو يستهدف هذه النقاط. هذا سلوك لا يمتّ لأي إنسانية، بل هو تمهيد للقتل. الجوع هنا ليس مجرد معاناة، بل أداة قتل منظمة'.
وأفاد بأن أكثر من 500 شهيد ارتقوا خلال الفترة الأخيرة بينما كانوا ينتظرون المساعدات في مناطق مختلفة، مشددًا على أن 'الجوع في ظل الاحتلال يؤدي إلى ذات النتيجة التي يؤديها الرصاص، والقاتل واحد، وإن اختلفت الوسائل'.
ودعا الدكتور المسماري إلى وقف هذه الكارثة فورًا، مشيرًا إلى ضرورة عودة دور وكالة الأونروا، أو تولي منظمات فلسطينية وطنية معروفة بإيصال المساعدات بكرامة وأمان، بدلًا من المنظمات 'المشبوهة أو المتواطئة'.
وتابع: 'الاحتلال لم يكتفِ بمصادرة الأرض وقتل الأبرياء، بل بات يلاحقهم حتى في لقمة عيشهم، في دوائهم، في مياههم، وهذا احتلال غاشم يجب أن يُواجَه بكل الوسائل، القانونية والإنسانية والسياسية'.
واختتم المسماري بتوجيه نداء إلى العرب والمسلمين: 'إذا لم تقدروا على تحرير فلسطين، فأوصلوا على الأقل الغذاء والدواء لأبنائها. أوقفوا هذه المجازر الصامتة، واجهوا هذا الشكل الجديد من القتل. السكوت جريمة، والتجويع سلاح إبادة لا يقل خطرًا عن القنابل'.