ماذا تأكل الكلاب من أكل البيت؟.. أطعمة آمنة وأخرى ممنوعة

عندما تتوسل إليك عينا كلبك البريئة ليشاركك وجبتك الخفيفة، فمن الطبيعي أن تميل لمشاركته. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن ليست كل الأطعمة المخصصة للاستهلاك البشري آمنة لحيواناتنا الأليفة. في حين أن بعضها قد يكون مفيدا ومغذيا، فإن البعض الآخر قد يشكل خطرا جسيما على صحة الكلب.

لذا، فإن معرفة الفارق بين ما هو آمن وما هو ضار يعد أمرا حيويا لضمان سعادة وصحة حيوانك الأليف.

ماذا تأكل الكلاب من أكل البيت؟

فيما يلي نستعرض أطعمة بشرية آمنة للكلاب، بل وغالبا ما تكون مفيدة من الناحية الغذائية لكلبك، وهي:

الشوفان

يعتبر الشوفان خيارا ممتازا للكلاب، خاصة عند تقديمه بشكل بسيط وبكميات معتدلة. إنه مصدر غني بالألياف التي تعد ضرورية لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، كما يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين ب ومعادن مهمة كالحديد.

يعد الشوفان مفيدا بشكل خاص للكلاب التي تعاني من حساسية تجاه القمح، حيث يوفر بديلا لطيفا وخاليا من الغلوتين مقارنة بالحبوب الأخرى. عند إعداده لكلبك، احرص دائما على طهيه بالماء فقط، وتجنب إضافة الحليب أو السكر أو الملح أو أي منكهات أخرى.

الجبن القريش

يمكن للجبن القريش أن يكون مكافأة آمنة ومغذية للكلاب عند تقديمه بكميات صغيرة. يتميز هذا الجبن بمحتواه العالي من البروتين والكالسيوم، وهما عنصران أساسيان لدعم صحة العضلات والعظام. كما أنه يعد أسهل في الهضم بشكل عام مقارنة بأنواع الجبن الأخرى، بفضل انخفاض محتواه من اللاكتوز.

عند اختيار جبن القريش لكلبك، ينصح باختيار الأنواع العادية، قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، والتي لا تحتوي على أي ملح مضاف، منكهات، أو توابل.

الجزر

يعد الجزر وجبة خفيفة مقرمشة ومنخفضة السعرات الحرارية تحبها الكلاب ويمكنها الاستمتاع بها بأمان. غني بالفيتامينات، مثل فيتامين أ الذي يدعم صحة العين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تعزز الجهاز المناعي. تساعد القرمشة الطبيعية للجزر أيضا في الحفاظ على صحة أسنان الكلاب عن طريق تقليل تراكم البلاك.

يمكنك تقديم الجزر نيئا ومقطعا إلى قطع صغيرة بحجم اللقمة، أو تقديمه مطبوخا، مع الحرص على تجنب إضافة أي توابل أو ملح.

الفاصوليا الخضراء

الفاصوليا الخضراء هي وجبة خفيفة مغذية ومنخفضة السعرات الحرارية تستمتع بها الكلاب كثيرا. إنها غنية بالفيتامينات الأساسية مثل فيتامينات أ، ج، وك، وتحتوي أيضا على الألياف الضرورية لدعم عملية الهضم الصحي، ويمكن أن تساعد في برامج إدارة الوزن.

كما أن الفاصوليا الخضراء مليئة بمضادات الأكسدة والمعادن التي تساهم في الرفاهية العامة للكلاب. يمكن تقديمها نيئة، مطهوة على البخار، أو مسلوقة، ولكن يجب التأكد من تجنب إضافة أي ملح أو زبدة أو توابل.

زبدة الفول السوداني

تعد زبدة الفول السوداني خيارا غذائيا شائعا ولذيذا يحبه العديد من الكلاب، ويمكن أن تكون وجبة خفيفة آمنة عند استهلاكها باعتدال. تحتوي هذه الزبدة على دهون صحية وبروتين، بالإضافة إلى فيتامينات مثل فيتامين ب وفيتامين هـ، التي تساهم في دعم مستويات الطاقة وصحة الجلد.

ومع ذلك، من الضروري دائما اختيار زبدة الفول السوداني الطبيعية غير المحلاة التي لا تحتوي على ملح مضاف أو مادة الإكسيليتول، وهي محلي صناعي شديد الخطورة على الكلاب. كما يجب تقديمها بكميات قليلة.

الزبادي

يعد الزبادي خيارا ممتازا كوجبة خفيفة للكلاب عندما يقدم عاديا وبدون إضافات. مصدر غني بالبروتين والكالسيوم، ويحتوي على البكتيريا النافعة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتعزز مناعة الكلب.

عند اختيار الزبادي لكلبك، تأكد دائما من كونه غير محلى وخاليا من النكهات المضافة أو المحليات الصناعية، وخاصة مادة الزيليتول التي تعتبر سامة للكلاب.

الدجاج

يعتبر الدجاج طعاما مثاليا للكلاب، فهو قليل الدهون وغني بالبروتين، ويوفر الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لنمو العضلات وصحة الكلب بشكل عام. ولضمان سلامة كلبك، يجب تقديم الدجاج مطبوخا بالكامل وخاليا تماما من أي توابل، أو صلصات، أو عظام.

تجنب إعطاء الدجاج النيء أو غير المطبوخ جيدا، حيث يشكل ذلك خطرا كبيرا لانتقال البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا. كما يفضل استخدام قطع الدجاج منزوعة الجلد والعظم لتقليل محتوى الدهون.

البروكلي

يصنف البروكلي ضمن الخضروات الصحية التي يمكن للكلاب الاستمتاع بها بأمان. غني بالفيتامينات C و K، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة التي تدعم جهاز المناعة وتعزز الصحة العامة.

يمكن تقديم البروكلي لكلبك نيئا أو مطهيا بالبخار، مع الحرص على عدم إضافة أي توابل أو زيوت أو زبدة. الكميات الصغيرة من البروكلي مفيدة، ولكن الإفراط في تقديمه، خاصة السيقان، قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة أو غازات.

البيض

يعتبر البيض من الأطعمة المغذية للغاية للكلاب، فهو مليء بالبروتين عالي الجودة، والأحماض الأمينية الأساسية، والفيتامينات الهامة مثل B12 والريبوفلافين، وكلها تدعم صحة العضلات وتوفر الطاقة اللازمة للكلب.

ولضمان سلامة كلبك، يجب تقديم البيض مطبوخا بالكامل، سواء كان مسلوقا، أو مخفوقا، وتجنب إضافة أي توابل أو زبدة أو زيت.

بعض الفواكه

يمكن تقديم بعض الفواكه كوجبات خفيفة ولذيذة ومغذية للكلاب. من بين الفواكه التي يمكن تقديمها هي الموز والتفاح والفراولة. على سبيل المثال، يحتوي الموز على بالفيتامينات الأساسية مثل B6 و C، بالإضافة إلى البوتاسيوم والألياف، التي تساهم في دعم صحة القلب، وتحسين الهضم، وتعزيز مستويات الطاقة.

ما هو الممنوع من الأكل للكلاب؟

فيما يلي نستعرض أطعمة تؤذي الكلاب. لذلك، سواء كنت تقدم مكافأة عرضية أو تخطط لوجبة متكاملة لكلبك، فإن هذا الدليل سيساعدك في تحديد ما يجب تقديمه وما يجب تجنبه لضمان حياة صحية لرفيقك الوفي.

الشوكولاتة

تعد الشوكولاتة من أخطر الأطعمة على الكلاب، فهي تحتوي على مادتي الثيوبرومين والكافيين، وهما مركبان عضويان لا يستطيع الجهاز الهضمي للكلاب استقلابهما بشكل فعال.

حتى أقل الكميات من الشوكولاتة يمكن أن تسبب سلسلة من الأعراض الخطيرة، مثل القيء، والإسهال، وتسارع التنفس، وزيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب، وقد تصل إلى النوبات التشنجية.

العنب والزبيب

رغم أنها فواكه محببة لنا، إلا أن العنب والزبيب يشكلان سمية بالغة للكلاب ويجب عدم تقديمهما لهم تحت أي ظرف من الظروف كوجبة خفيفة أو مكافأة. حتى تناول كميات صغيرة جدا من العنب أو الزبيب يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي حاد، وهي حالة طبية طارئة قد تهدد حياة الكلب.

البصل

يعتبر البصل ساما للكلاب ويجب الامتناع عن إطعامه لهم بأي شكل من الأشكال: نيئا، مطبوخا، مجففا كمسحوق، أو حتى كجزء من مكونات أطعمة أخرى.

يحتوي البصل على مركبات لها القدرة على إتلاف خلايا الدم الحمراء للكلاب، مما يؤدي إلى حالة مرضية خطيرة تعرف باسم فقر الدم الانحلالي.

الأفوكادو

على الرغم من أن بعض الكلاب قد تتحمل كميات صغيرة جدا من لحم الأفوكادو، إلا أنه من الأفضل، من باب الحذر، تجنب إطعامه الأفوكادو بالكامل. وذلك لأن قشرة الأفوكادو، وبذرته الكبيرة، وأوراقه تحتوي على مستويات أعلى من مادة البيرسين، ويمكن أن يؤدي تناولها إلى القيء، والإسهال، وحتى مشاكل في القلب.

جوز المكاديميا

يعد جوز المكاديميا من المكسرات شديدة السمية للكلاب ويجب عدم تقديمها لهم إطلاقا. حتى تناول كميات قليلة من هذه المكسرات يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الضعف العام، والرعشة، والقيء، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وصعوبة في المشي.