اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
كشفت قناة 'كان' العبرية، مساء اليوم، عن تفاصيل حادثة وُصفت بـ'الخطيرة'، وقعت قبل عدة أسابيع جنوبي قطاع غزة، حيث اضطرت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عملية إنقاذ لمجموعة من العملاء الفلسطينيين الذين كانوا ينفذون مهام لصالح الجيش داخل القطاع.
ووفقاً للقناة، فإن العملاء أُرسلوا من قبل الجيش الإسرائيلي للقيام بمهام 'تمشيط' في منطقة مبانٍ مهدمة، لكنهم علقوا تحت أنقاض مبنى مفخخ بعد تعرضه للتفجير، ما أسفر عن إصابة عدد منهم. على إثر ذلك، تدخلت قوة خاصة من الجيش وانتشلتهم من تحت الركام.
وأشارت القناة إلى أن هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تأتي في سياق سياسة إسرائيلية متواصلة خلال الأسابيع الأخيرة، تتمثل في تسليح مجموعات فلسطينية معارضة لحركة حماس، واستخدامها كقوة ميدانية تنفذ عمليات نيابة عن الجيش الإسرائيلي.
بعد شهور من تنفيذها عمليات سطو ونهب لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، شرق مدينة رفح، حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مليشيات مسلحة تتبع لتاجر المخدرات ياسر أبو شباب، بمهاجمة المقاومة الفلسطينية، ومساعدة الجيش في تفقد المنازل، وتفكيك العبوات الناسفة.
وتعمل هذه المليشيا تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحصل على الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي منه، كما أكد مسؤولون إسرائيليون، وأثبتته وقائع على الأرض.
من المهام التي قامت بها هذه المليشيا كانت الوصول إلى قلب مدينة خان يونس ومحاولتها قتل مجموعة من المقاومين بمساعدة طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق أكثر من صاروخ على المقاومين الذين اشتبكوا مع عناصر 'أبو شباب'.
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 'عصابات مسلحة' مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.
وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتشكيل مجموعات محلية مسلحة بديلة عن المقاومة في غزة، يواجه انتكاسة حقيقية، خاصة في ظل فشل مجموعة 'أبو شباب' في كسب أي حاضنة شعبية أو تحقيق حضور ميداني مؤثر.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه المجموعة التي تم تزويدها بالسلاح وتجنيد العشرات من أفرادها، يقتصر نشاطها على منطقة محدودة في رفح، وتعاني من انعدام ثقة الشارع الفلسطيني بها، ما جعلها معزولة عن أي تأثير فعلي في معادلة القوة على الأرض.
وأشارت يديعوت إلى أن التخوف من عمليات تصفية تنفذها حركة حماس ضد أفراد هذه المجموعة، إلى جانب تبرؤ العائلات منها ورفض المجتمع المحلي احتضانها، أدّى إلى شلل حقيقي في نشاطها، وشعور متزايد بالخوف بين صفوفها.
وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق أن جهاز “الشاباك” هو من صمّم مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، بهدف استخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، وأن هذه الخطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.