اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
رام الله مكس- استشهد 15 مواطنًا، بينهم الطبيب الاستشاري أحمد قنديل، أحد أبرز كوادر مستشفى المعمداني، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمدنيين عند مفترق السامر، وسط مدينة غزة، ظهر اليوم الأحد.
ونعت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي الشهيد قنديل، مشيرة إلى أنه كان من أعمدة الكادر الطبي في قطاع غزة، وعُرف بتفانيه في خدمة الجرحى والمرضى رغم ظروف الحرب والحصار.
وأكدت الوزارة أن قنديل “واصل الليل بالنهار في أروقة المستشفيات”، حتى ارتقى أثناء تأدية واجبه الإنساني.
ويُعد الدكتور أحمد قنديل من أكفأ استشاريي الجراحة العامة في غزة، وتميز بمهنية عالية وإنسانية لافتة، وكان مصدر إلهام للأجيال الطبية الشابة، بحسب شهادات زملائه.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش، إن استشهاد الدكتور قنديل “ليس استثناءً، بل جزءٌ من مسلسل إبادة ممنهجة”، مشيراً إلى توثيق استشهاد 1588 من الكوادر الصحية، من أطباء وممرضين ومسعفين، “استهدفوا أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني”.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “لقد تحوّلت المستشفيات إلى أهداف عسكرية، وسيارات الإسعاف إلى نعوش متحرّكة، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية”.
وتساءل البرش: “لماذا يُقتل الطبيب؟”، مجيباً “لأن وجوده يعني الحياة، وصموده يُربك آلة الموت. لأن الاحتلال يخشى من ينقذ، كما يخشى من يقاوم. لأن الطبيب شاهد على الجريمة، ويُحارب بالمبضع لا بالسلاح”.
وفي وقت سابق، قالت فرق الدفاع المدني إن القصف الإسرائيلي استهدف سوقًا شعبيًا مكتظًا بالنازحين عند مفترق السامر، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة.
وأضافت أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها في انتشال الضحايا من بين الركام، في ظل صعوبات ميدانية كبيرة.
وفي مجزرة منفصلة، ارتكبت قوات الاحتلال قصفًا جديدًا في مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 19 خلال ساعات، ضمن سلسلة استهدافات متواصلة على مناطق مدنية وأسواق شعبية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.