اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
حذر ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، من أن الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة 'غير مستدامة' وتنطوي على 'إذلال' يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهرًا.
وأشار سونغاي في تصريحات صحفية، إلى أن هذه الآلية تحمل 'إذلالاً' يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و'تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية'، كما أنها 'غير مستدامة'.
وأكد، أنّ الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية'.
يذكر أنه منذ أيام بدأت 'مؤسسة غزة الإنسانية' الإسرائيلية - الأميركية (مسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميًا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدًا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
وانتقد سونغاي آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة 'غزة الإنسانية' في ظل 'وضع كارثي بكل المقاييس' في غزة، وقوله 'أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، أن هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءًا من مبدأ الحياد، مرورًا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية'.
وشدد على أنه 'لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محرومًا تمامًا من المساعدات'.
ومن جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية 'إن لدينا خطة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة على نطاق واسع'.
وأضاف في بيان صحفي، أن 'الظروف صعبة لكننا نعرف كيف ننفذ الخطة والعالم يطالب بذلك'.
ووصفت الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، بالأسوأ من بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على وقع مجاعة متفاقمة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية.
وأضاف دوجاريك: 'زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفادوا بأن الكارثة في غزة في أسوأ حالاتها منذ بدء الحرب'.
وتطرق إلى إخلاء الاحتلال لمستشفى العودة في شمال غزة، واستمرار عمليات التهجير القسري من القطاع، حيث بلغ عدد المهجرين نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال المساعدات، مضيفا أن الحاجة للمساعدات الإنسانية وصلت مستويات غير مسبوقة مع حظر إدخال المساعدات منذ 80 يوما.