اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
الرباط في 28 أبريل /بنا/ أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن النهج الحكيم والسياسة الثابتة لمملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظَّم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في كافة مواقفها الدبلوماسية، تعكس حرص مملكة البحرين على تقدير ودعم العمل الدولي المشترك في سياق التعاون بين دول الجنوب، والتزامها الراسخ بمساندة كافة المبادرات التي تعزز التعاون بين دول الجنوب، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
وبيّن معالي رئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين تؤكد في مختلف المحافل الإقليمية والدولية أهمية العمل الدبلوماسي المشترك، والحوار السياسي في إنهاء الحروب وتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، وخصوصًا القضية الفلسطينية، التي تتطلب فتح آفاقٍ لحلٍ سياسيٍ عادل، يؤدي إلى حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية.
جاء ذلك خلال كلمة معالي رئيس مجلس الشورى، أمام النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب، الذي يقام في عاصمة المملكة المغربية 'الرباط'، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، وينظمه مجلس المستشارين المغربي بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، تحت شعار: 'الحوارات البين-إقليمية والقارية بدول الجنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة'.
وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ مملكة البحرين بادرت بإطلاق عددٍ من مشاريع التعاون المشتركة وبناء القدرات في عدد من الدول في مختلف المجالات، بقصد الاستفادة من تجارب مملكة البحرين الرائدة، وتعزيز التبادل المعرفي بين دولنا الشقيقة والصديقة، بما يعزز الشراكات الإستراتيجية والعلاقات الاقتصادية.
كما أكد معالي رئيس مجلس الشورى دعم مملكة البحرين ومجلسها الوطني بغرفتيه؛ مجلس الشورى ومجلس النواب، لكل الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب، آملًا معاليه أن تشهد المرحلة المقبلة، مزيدًا من التفاعل والتعاون، وتبادل الممارسات الفضلى بين برلماناتنا، بما يحقق المزيد من المكاسب، ويعزز التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة، والأمن والسلام والاستقرار والرخاء لشعوب دولنا.
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن منتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب يأتي انطلاقًا من الإيمان بأهمية التشاور البرلماني حول القضايا الإستراتيجية الراهنة، ويجسد التزام دول الجنوب بتعزيز الحوارات البرلمانية والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة المستدامة، وترسيخ أسس السلم والأمن والاستقرار.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى: 'إن يقيننا الراسخ في أنَّ هذا التجمع البرلماني، بفضل ما يحدونا من عزم مشترك وإرادة صلبة، سيشكل فرصة مهمة للتداول والتباحث والحوار والتعاون بين مجالس الشورى والشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية، في ظل التحديات والأزمات العالمية التي تهدد الدول كافة في مسيرتها التنموية'.
ونوَّه معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن التعاون بين دول الجنوب لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية المتزايدة، التي تشمل الأزمات الاقتصادية، والتغيرات المناخية، والتحولات الجيوسياسية، وتنامي النزاعات والصراعات، مبينًا أن 'هذه التحديات تفرض علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نوحد جهودنا ونؤسس لشراكات إستراتيجية قائمة على الحوار الفعّال والتعاون البناء، بما يخدم مصالح شعوبنا ويعزز مكانتنا على الساحة الدولية'.
ورأى معالي رئيس مجلس الشورى ضرورة الاهتمام بما يحققه التطور التقني والتكنولوجي من تقدم سريع وغير مسبوق، وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي رغم ما يحمله من آمال للبشرية في شتى المجالات، إلا أنه يحمل الكثير من المخاوف والمخاطر في مجالات أخرى، مؤكدًا أنه 'لابد أن يكون لنا عمل مشترك في التقدم، ولا نكون مستهلكين لما ينتجه ويصنعه الغير، وإلا سنكون تابعين، ونحن في دولنا لدينا الكثير من الإمكانيات البشرية والعلمية ما يمكننا من البناء عليها لنكون شركاء في الإنجاز'.
وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن بالغ التقدير والامتنان للمملكة المغربية الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مقدّرًا عاليًا الدعوة الكريمة من معالي السيد محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية الشقيقة، للمشاركة في أعمال هذا المنتدى البرلماني والحواري، والذي يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعميق الحوار على مختلف المستويات الإقليمية والقارية بدول الجنوب لتعزيز التعاون الدولي، في سبيل تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وتطلع معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن يخرج المنتدى بتوصيات بنَّاءة تخدم مسيرة التنمية والاستقرار في دول العالم، ويكون منصة مستمرة للحوار والتعاون، لمجابهة التحديات وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.
ع.س, ع.إ , Z.I