اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف تقرير لمنصة إيكاد للتحقق الرقمي، عن تفاصيل فيديو نشره أحمد السماعنة، أحد أبرز عناصر الميليشيات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ظهر فيه وهو يتجول داخل مدينة مضاءة بشوارعها العريضة ولافتاتها العبرية، في مشهد لا يشبه مطلقًا المناطق المدمرة داخل قطاع غزة.
وأوضح فريق 'إيكاد'، في تقريره، أن السماعنة نشر، يوم الأربعاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني، مقطع فيديو من داخل سيارة تجوب مدينة يبدو أنها خارج قطاع غزة، حيث ظهر إلى جانبه شخص مجهول الهوية يقود المركبة.
الفيديو صُوّر ليلًا، وتُظهر لقطاته محطة وقود ولافتات عبرية مضاءة، ما يشير إلى أن المكان يقع داخل الأراضي المحتلة وليس في أي منطقة من غزة التي دمرها الاحتلال خلال حرب الإبادة الأخيرة.
من هو أحمد السماعنة؟
بحسب المعلومات التي جمعتها المنصة، فإن أحمد السماعنة يُعد أحد القياديين في الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، وهو نجل عبد الكريم إسماعيل السماعنة الذي قُتل مؤخرًا في غزة، بعد أن حذّرت منه صفحات فلسطينية تتهمه بالتعاون مع الاحتلال.
ويمتلك السماعنة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، منها حساب تيك توك باسم 'أبو رمزي'، وآخر على فيسبوك باسم طرف خير (أبو رمزي).
وأظهرت منشوراته السابقة صورًا له برفقة قادة ميليشيات أخرى، أبرزهم أشرف المنسي، قائد ميليشيا 'الجيش الشعبي' التي تنشط شمال قطاع غزة، كما بيّنت صورة الغلاف على حسابه مسلحين ملثمين يعتقد أنهم من عناصر تلك الميليشيا، التي تعمل خلف 'الخط الأصفر' في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال.
من خلال تحليل فريق 'إيكاد' لمقاطع سابقة نشرها السماعنة في سبتمبر الماضي، تبين أنه كان يتمركز في مدرسة عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك بعد مطابقة المشاهد مع خرائط جوجل.
وبين التحليل أن المسافة بين مواقع ظهوره السابقة في شمال القطاع والمواقع التي ظهر فيها مؤخرًا داخل مدينة بئر السبع المحتلة تبلغ نحو 43 كيلومترًا، ما يؤكد انتقاله إلى داخل الأراضي المحتلة بعد خروجه من غزة.
ورأت منصة 'إيكاد' الرقمية، في خلاصة تحليلها، أن هذه المعطيات تشير إلى تطور نوعي في العلاقة بين الميليشيات المتعاونة والاحتلال الإسرائيلي، إذ بات بعض قادتها يتنقلون داخل المدن المحتلة بحرية، في مؤشر على مستوى الثقة والاعتمادية المتزايد الذي تمنحه سلطات الاحتلال لتلك الجماعات التي تعمل خارج إطار الشرعية الفلسطينية.
وفي تقارير سابقة، أفادت صحيفة هآرتس والقناة 12 العبرية، أن هذه الميليشيات تعمل بإشراف مباشر من الشاباك، وتكلف بمهام استخباراتية تشمل مراقبة المناطق التي تم تفريغها من مقاتلي المقاومة وضبط الأمن في مناطق النزوح جنوب القطاع.
ويشير الإعلام العبري إلى أن هذه المجموعات لا تتسلم أسلحة إسرائيلية بشكل مباشر، بل يتم تجهيزها بما تمت مصادرته من فصائل المقاومة أو تهريبه لإضفاء صفة 'الغنيمة' على عتادها، فيما يحصل أفرادها على رواتب وتصاريح سلاح رسمية من جيش الاحتلال، بما يجعلهم أقرب إلى 'مرتزقة محليين' يخدمون الأجندة الإسرائيلية.

























































