مسؤولة في الأمم المتحدة تدفع ثمن دفاعها عن حقوق الفلسطينيين

هيئة رقابية تدعم عقوبات روبيو على مسؤولة في الأمم المتحدة بسبب 'جهودها المشينة' التي تستهدف الولايات المتحدة وإسرائيل. جازمين باير – فوكس نيوز

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المثيرة للجدل المعنية بحقوق الفلسطينيين. وكتب روبيو على حسابه على موقع X: 'لن نتسامح بعد الآن مع حملة ألبانيز السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وسنقف دائما إلى جانب شركائنا في حقهم في الدفاع عن النفس'.

لقد ضغطت ألبانيز من أجل إحالة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية، مما أثار غضب المشرعين والدبلوماسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان على حد سواء. واتهمت، في تقارير متعددة منذ تعيينها عام 2022، إسرائيل بالفصل العنصري، ورفضت عنف حماس ووصفته بأنه 'غير مفاجئ'. ووفقا لتقريرها الصادر في يوليو 2025 أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زعمت أن الولايات المتحدة قد تكون 'مسؤولة عن جريمة العدوان الدولي' بسبب ضربات الرئيس ترامب على 3 مواقع نووية إيرانية.

كما انتقدت ألبانيز الشركات الأمريكية التي تزوّد ​​إسرائيل بتقنيات دفاعية، مشيرة إلى وجوب مواجهتها عواقب قانونية لـ'المساعدة والتحريض' على الجرائم المزعومة. وفي منشور لها عام 2022، تم حذفه لاحقا، تساءلت عما إذا كان 'اللوبي اليهودي' يسيطر على السياسة الخارجية الأمريكية، وهو تعليق تراجعت عنه لاحقا وسط انتقادات لتبنيه معاداة السامية.

وقالت آن بايفسكي، رئيسة منظمة أصوات حقوق الإنسان ومديرة معهد تورو لحقوق الإنسان والهولوكوست، في بيان حصري لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: 'يجب تهنئة وزارة الخارجية لاتخاذها إجراء ضد ألبانيز ومعاداتها العنيفة للسامية وهجماتها المستمرة على الولايات المتحدة والشركات الأمريكية ووجود دولة إسرائيل'.

وأضافت بايفسكي أن ألبانيز تشكل تهديدا مباشرا لسلامة وأمن المواطنين الأمريكيين، فضلا عن تجاهلها التام للأغراض والمبادئ النظرية للأمم المتحدة، وبالتالي، فإن الولايات المتحدة ليست ملزمة بقبولها. وأضاف بايفسكي: 'إن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب، والذي يتطلب اتخاذ إجراءات ضد الجهات الدولية الفاعلة التي تصر على إلقاء جنود أمريكيين وإسرائيليين في زنزانات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يحتاج إلى مزيد من التنفيذ'.

وختم البيان قائلا: 'أضيفوا نافي بيلاي ولجنتها الأممية للتحقيق. هناك رد لمن يزعمون أن الولايات المتحدة عاجزة أمام اتفاقية الاستضافة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة: اطردوا الأمم المتحدة من الولايات المتحدة، مع ألبانيز وشركائها في الجريمة'.

وسارع القادة الإسرائيليون إلى دعم خطوة روبيو. وكتب وزير الخارجية جدعون ساعر رداً على ذلك: 'رسالة واضحة. حان الوقت للأمم المتحدة أن تنتبه!'.

كما أدلى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بدلوه في صحيفة جيروزالم بوست قائلا: 'تقوّض ألبانيز باستمرار مصداقية الأمم المتحدة بترويجها روايات كاذبة وخطيرة، ولن نلتزم الصمت'.

وأدلى هيليل نوير، المدير التنفيذي لمنظمة 'مراقبة الأمم المتحدة'، بدلوه في بيان لقناة فوكس نيوز الرقمية، قائلا: 'هذه خطوة شجاعة من الوزير روبيو. ولن تنشر ألبانيز سمومها مجددا في الجامعات الأمريكية أو تدخل البلاد. لقد تحققت العدالة. وانتصر الخير على الشر'.

لكن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أصدر بيانا صحفيا بشأن العقوبات، طالبا إلغائها: 'أحثّ على الإلغاء الفوري للعقوبات الأمريكية المفروضة على المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، ردا على العمل الذي قامت به بموجب ولايتها بشأن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، حتى في ظلّ الخلافات الحادة، ينبغي على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الانخراط بشكل جوهري وبناء، بدلا من اللجوء إلى الإجراءات العقابية.'

وخلص روبيو في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بهذا الشأن إلى أن 'الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ أي إجراءات نراها ضرورية للرد على الحرب القانونية، وكبح ومنع تجاوزات المحكمة الجنائية الدولية غير المشروعة وإساءة استخدامها للسلطة، وحماية سيادتنا وسيادتنا على حلفائنا'.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب