اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ شباط ٢٠٢٥
قالت شخصيات عمانية، إن رفع المقاومين الفلسطينيين صورة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، قبيل تسليم جثث أسرى إسرائيليين، تحمل دلالات عميقة ورسالة واضحة بأن فلسطين قضية عربية إسلامية، للعلماء دور واضح في حشد الدعم لها، مشيدين بتقدير المقاومة للشخصيات المساندة لغزة.
وبرزت صورة الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان الخميس الفائت مع مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أثناء تسليم جثث أسرى إسرائيليين في مدينة بني سهيلا جنوبي قطاع غزة.
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، صدرت عن مفتي عمان سلسلة فتاوى تحض على الجهاد وتدعم المقاتلين دفاعا عن غزة، ومواقف لافتة عبر فيها الشيخ أحمد الخليلي إبان العدوان عن وقوفه إلى جانب الغزيين، داعيا الأمة للانتصار للمكلومين الفلسطينيين.
ويشير الكاتب الصحفي نصر البوسعيدي، إلى أن كل تضامن عربي ولو بكلمة يصل إلى أهل غزة، ويساند معنوياتهم وسط هذا الخذلان الذي تعرضوا له، بشكل بشع مريب أمام كل ما تعرضوا له من مذابح وإبادة وسط أكثر من 400 مليون عربي.
غزة تعلم العالم
يقول البوسعيدي لـ 'فلسطين أون لاين': يضرب أهل غزة المثل العليا في شكر من ساندهم ولو بحرف، وهم لم يعلموننا الصمود والصبر والإيمان فقط، بل علموا العالم أجمع بأنهم يثمنون أي موقف عربي يساند قضيتهم وحقوقهم من أجل انتزاع حريتهم من الاحتلال'.
'كانت مشاركة أهل غزة ومقاومتهم برفع صورة الشيخ أحمد الخليلي مفتي عام السلطنة لها أثر كبير في قلوبنا'، يقول البوسعيدي، ويشير إلى توجيه المفتي شباب عمان وشباب الأمة لنصرة غزة كأقل الإيمان.
وتؤكد الكاتبة الأدبية خلود الغيثي، أن رفع صورة الشيخ أحمد الخليلي يعكس تقدير المقاومة الفلسطينية لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، ووقوفه الصريح مع المقاومة.
وأوضحت الغيثي في حديثها مع صحيفة 'فلسطين'، أن الخطوة الفلسطينية تبين امتداد تأثير الخليلي خارج حدود عمان، ليصل إلى قلوب المجاهدين وأبناء الأمة في ساحة المعركة.
وتشير إلى استقبال العمانيين المشهد بالفخر والاعتزاز، فهو يعكس مكانة مفتي السلطنة في العالم الإسلامي. وتضيف، هو تأكيد على أن مواقف العلماء الصادقين تصل إلى القلوب قبل الحدود، وأن الدعم المعنوي والديني للمقاومة له تأثير كبير في صمودها.
دلالات ورسائل
الرسائل من وراء الصورة تلخصها الغيثي في تقدير المقاومة للشيخ الخليلي موقفه الثابت من دعم القضية الفلسطينية، وأن عمان حاضرة بمواقفها ودعائها.
ويشكل إبراز مكانة العلماء ثالث رسائل المقاومة، فهي تعترف بقيمة العلماء الصادقين، وأنهم يمثلون صوت الأمة في مواجهة الظلم والاستبداد.
قضية الأمة
بدوره، يؤكد المحاضر الجامعي الدكتور أحمد الحضرمي لـ 'فلسطين أون لاين'، أن صورة مفتي عمان تحمل رسالة عميقة في مضمونها، بأن فلسطين ليست قضية فلسطينية، إنما عربية إسلامية، ويوضح 'الإسلام ليس مذهبيا مثلما يروج البعض.. والتماسك بين المسلمين ليس شعارا إنما فعل'.
وتابع قائلا، الداعم الأساس للقضية الفلسطينية هو الإسلام الحقيقي وليس المختلق من البعض، وقوة العقيدة والإيمان وليس الخوف والجبن.
ويشير الحضرمي إلى الدعم الحقيقي الذي يبديه الشعب العماني للقضية الفلسطينية من كل الجوانب، ويستحوذ الانتصار للمقاومة الفلسطينية على حديث معظم أهالي عمان.
وتقول خبيرة التنمية البشرية الدكتورة نجمة السريرية، مواقف الشيخ أحمد الخليلي تمثل كل عماني، ومشاعر غزة تجاهه بعثت رسائل حب وتقدير فلسطينية لعمان.
الصورة حسب السريرية تحمل رسالة حب لشخص مفتي عمان، وفي المقابل تحمل رسالة عتاب لعلماء الأمة وأكاديمييها وشعرائها ومختلف قواها ممن التزموا الصمت إزاء المقتلة الكبرى في غزة.