اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
استنكرت لجنة الطوارئ المركزية 'التضليل الإعلامي' في البيانات الرسمية المصرية الأخيرة، والتي تتحدث عن تدفق واسع للمساعدات الإنسانية وعمليات إخلاء طبي من معبر رفح.
وقالت اللجنة، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن هذه التصريحات لا تعكس حقيقة ما يجري على الأرض، بل تسهم في تزييف الوعي وتجميل صورة تقصير مؤلم في تلبية أدنى احتياجات سكان القطاع.
وأكدت أن ما يُعلن عنه من دخول مئات الشاحنات يوميًا لا يجد له أي أثر ميداني، وأن البلديات والمؤسسات المحلية لم ترصد أي تحسّن فعلي في تدفق المساعدات أو المواد الأساسية.
كما أوضحت أن الحديث عن إخلاء طبي واسع النطاق لا يعكس سوى نسبة ضئيلة جدًا من الحالات الإنسانية التي تحتاج للخروج العاجل. فالواقع، بحسب اللجنة، يشير إلى أن الإجراءات المعتمدة أشبه بـ'الإهانة الجماعية'، نظرًا لتعقيد التنسيق وبطئه الشديد، فيما يترك آلاف المرضى والجرحى، بينهم أطفال وذوو إعاقات حرجة، لمصيرهم في ظل انهيار تام للنظام الصحي.
ووصف البيان التصريحات المصرية بشأن 'تخفيف المعاناة' بأنها محاولة لتبرير التقاعس الرسمي في أداء مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه غزة، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود، وسط دمار شامل للبنية التحتية، وامتلاء المقابر بجثث الأبرياء.
وشددت لجنة الطوارئ المركزية على أن ما يُنشر في الإعلام لا يُطعم جائعًا ولا يُنقذ مصابًا، وأن على مصر، بكل ثقلها التاريخي والجغرافي والسياسي، أن تغادر موقع 'الوسيط المحايد' وتتخذ موقفًا أخلاقيًا واضحًا إلى جانب شعب يُباد على مرأى العالم. واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على رفضها التام لاستخدام سكان غزة كغطاء لتصريحات غير واقعية، مؤكدة أن زمن الصمت على هذا الخذلان المنظم قد انتهى، وأن شعب غزة يستحق من الأشقاء مواقف لا شعارات.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'.
ورغم 'سماح' إسرائيل، منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة يوما كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وقال المكتب الحكومي مساء الاثنين، 'ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمداً'.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.