اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
عقب تقرير صدر اليوم الاثنين أفاد باستياء مسؤولي الجيش الإسرائيلي من إدارة القيادة السياسية للقتال في قطاع غزة، علّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الموضوع في مستهل جلسة الحكومة.
وفي التفاصيل، نُشر صباح اليوم (الاثنين) في صحيفة 'معاريف' العبرية أن مسؤولين أمنيين كبارا يعبّرون بشكل متزايد عن أنهم لا يعرفون ما هي خطة الاستمرار في قطاع غزة، وأن رئيس الأركان هرتسي هاليفي طلب عقد جلسة عاجلة بهذا الشأن. وفي أعقاب هذا النشر، تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القضية في بداية جلسة الحكومة.
وقال نتنياهو: 'علينا أن نستمر في الوقوف معا والقتال معا من أجل تحقيق أهداف الحرب التي حددناها جميعا، وهي حسم العدو، تحرير مختطفينا، وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدا على إسرائيل بعد الآن. في وقت لاحق من هذا الأسبوع سأعقد اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لتوجيه الجيش الإسرائيلي بشأن كيفية تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، كلها، دون استثناء'.
وكانت قد تمت الإشارة في وقت سابق، إلى أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي طلب منذ عدة أيام عقد جلسة للمجلس الوزاري السياسي الأمني، لعرض خطط استمرار القتال في غزة. في حين منع رئيس الوزراء نتنياهو عقد الجلسة ولم يسمح بعرض الخطط ولا بالمصادقة عليها.
هذا ووجهت انتقادات من داخل المنظومة الأمنية إلى سلوك المستوى السياسي، حيث نقلت 'معاريف' عن مصدر قوله : 'نحن لا نعرف ما الذي يريدونه. قدمنا للمستوى السياسي صورة الوضع. أنجزنا المهام ضمن عملية ‘مركبات جدعون’، وأخبرنا المستوى السياسي: الآن حان دوركم لبذل الجهد'.
وتابع: 'نحن نفهم أنهم غيّروا موقفهم حاليا وهم مستعدون للذهاب نحو صفقة واحدة وليس على مراحل. لكن المشكلة أننا لا نعرف ما الذي يجري في المحادثات. في السابق كنا شركاء وكنا نعلم ما يحدث. الآن تتم الأمور بين اثنين فقط، رئيس الوزراء والوزير درمر. نحصل على المعلومات حول ما يحدث من الطرف الآخر، عبر القنوات الاستخباراتية. أوضحنا للمستوى السياسي تداعيات استمرار القتال على الجيش'.
وأكمل المصدر موضحًا: 'شرحنا أن استمرار المهمة يؤدي إلى نتائج غير جيدة للجيش الإسرائيلي. هناك قادة سرايا لم يخوضوا تدريبا منذ أن أنهوا دورة الضباط. لا يعرفون كيف يُعدّون ملف تدريب. هناك تآكل هائل في صفوف الوحدات الأمامية للجيش. هناك جنود وقادة لا يعرفون سوى نوع واحد من القتال وهو قتال غزة'.
واستطرد: 'لقد اتخذنا قرارا بأنه من الآن فصاعدا، لا يجوز لأي لواء نظامي أن يقاتل في غزة لأكثر من ثلاثة أشهر متواصلة. بعد ذلك، يجب أن تكون هناك على الأقل شهر استراحة خارج غزة. لكننا نعلم منذ الآن أن إطالة أمد القتال ستؤثر على المدى البعيد على الوحدات والجنود. يجب ألا ننسى أن هؤلاء هم أفضل أبناء الشعب الإسرائيلي. إنهم ’رأس الحربة‘ لدينا، وهم يتآكلون'، بحسب تعبيره.
جدير بالذكر أنه في قيادة الجيش الإسرائيلي هناك شعور بالإحباط من طريقة إدارة كبار المستوى السياسي، إذ نقلت 'معاريف' عن مصدر: 'في الوقت الحالي لا يُسمح لنا بعرض الخطة للمصادقة عليها من قبل الكابينت. نحن لا نعرف ماذا يريد المستوى السياسي. لا نعرف ماذا يريد رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ولا إلى أين يقودان استمرار القتال في غزة. الشيء الوحيد الذي نعرفه هو خط وزراء ثلاثة في الكابينت: بتسلئيل سموتريتش، أوريت ستروك، وإيتمار بن غفير. إنهم يتحدثون بوضوح ويقولون إنه يجب احتلال القطاع بالكامل وإقامة مستوطنات إسرائيلية. أما موقف باقي أعضاء الكابينت فليس واضحا لنا'.
المصدر: 'معاريف'