اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال الخبير المختص في الشأن 'الإسرائيلي' الدكتور مأمون أبو عامر، إن 'تل أبيب' باتت تعاني من تراجع واضح في شرعية عمليتها العسكرية على قطاع غزة، خاصة في ظل مشاهد المجاعة المروعة التي انتشرت مؤخرًا، ما دفعها للبحث عن خطوات تخفف من حدة الغضب الدولي المتصاعد.
وأوضح أبو عامر في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء أن السماح 'الإسرائيلي' الأخير بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة لا يعكس تغيرًا إنسانيًا بقدر ما هو محاولة لضمان استمرار العملية العسكرية، في ظل تآكل الدعم الداخلي والخارجي.
ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام 'إسرائيل'
واستعرض أبو عامر عدة سيناريوهات قد تلجأ إليها 'إسرائيل' في المرحلة المقبلة، أبرزها: الاستمرار في الضغط العسكري الحالي، من خلال تقطيع مناطق قطاع غزة وفصلها ميدانيًا، مع مواصلة القصف والاستهداف المركز. واعتبر أن هذا السيناريو 'متوسط الحدة' مقارنة بالخيارات الأخرى.
أما الثاني، فهو وفق د. أبو عامر، سيناريو متطرف يتمثل في اجتياح كامل قطاع غزة، والدخول إلى كافة مناطقه، وفرض إدارة عسكرية. لكنه استدرك قائلًا: 'هذا الخيار غير مرجح حاليًا، بسبب معارضة داخل الجيش الإسرائيلي الذي لا يريد تحمل عبء إدارة غزة عسكريًا'.
فيما الثالث، الذهاب إلى صفقة تبادل أسرى، وهو سيناريو ممكن لكنه قد يسبقه تصعيد عسكري 'موجع وصعب'، الهدف منه الضغط على قيادة حركة حماس لتليين موقفها التفاوضي. بحسب أبو عامر.
ويرى أبو عامر أن السيناريو الأقرب سيظل مرهونًا بموقف الإدارة الأمريكية، التي لم توضح بعد وجهتها: هل تدفع نحو المفاوضات، أم تدعم استمرار العمليات العسكرية؟
وختم بالقول: 'الأيام المقبلة كفيلة بكشف الاتجاه، خصوصًا إذا بدأت مفاوضات حقيقية بملامح واضحة، وهو ما سيتحدد بناء على التحركات الأمريكية والإسرائيلية في الفترة القصيرة المقبلة'.