اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي البقاء في قطاع غزة بشكل دائم، مشددًا على أنه 'لا عودة إلى سياسة الدخول والخروج' من القطاع، وواصفًا العدوان الجاري بأنه 'حرب من أجل النصر'.
جاءت تصريحات سموتريتش بعد أن صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينيت)، بالإجماع على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، من أن هذه الخطوة قد تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر.
وفي سلسلة تصريحات صحفية أطلقها اليوم الإثنين، قال سموتريتش: 'حين يبدأ التوغل البري في غزة، لن يكون هناك أي انسحاب من المناطق التي نسيطر عليها، حتى لو كان ذلك مقابل المختطفين'، مضيفًا أن أي انسحاب سيقود إلى تكرار سيناريو 7 أكتوبر، على حد تعبيره.
وفي خطوة تصعيدية تنذر بتغيير ديمغرافي قسري، كشف الوزير الإسرائيلي عن خطة لإجلاء سكان قطاع غزة جنوب محور موراغ، وإنشاء 'منطقة واحدة لتوزيع المساعدات' تحت تأمين عسكري إسرائيلي مباشر.
وأوضح أن الطريقة الوحيدة لتحرير الأسرى الإسرائيليين تتمثل في 'إخضاع حركة حماس بالكامل'، مهددًا بأن الجيش الإسرائيلي 'سيوضح لحماس أن أي مساس بالمختطفين سيكلفها ثمنا باهظا'.
وبخصوص ضم الضفة الغربية، قال سموتريتش: 'خيار الضم مطروح لكنني لم أطالب بإدراجه ضمن أهداف الحرب وعلينا أولا أن نحسم المعركة ضد حماس'.
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت صباح اليوم، المزيد من المعلومات حول قرارات الكابينيت السياسي – الأمني الذي عُقد الليلة الماضية، وذلك نقلا عن 'مصدر سياسي في مكتب رئيس الحكومة'، ويتضح منها أن الخطط العسكرية الإسرائيلية لا تتضمن أي جديد وتتحدث عن احتلال قطاع غزة، المحتل أصلا، واستمرار تجويع الغزيين، بادعاء ممارسة ضغط عسكري على حماس كي توافق على تبادل أسرى بشروط إسرائيلية، والتي فشلت إسرائيل في تحقيقها خلال 19 شهرا، منذ بداية الحرب وحتى اليوم.
وحسب 'المصدر الساسي'، فإن الخطط العسكرية التي صادق عليها الكابينيت بالإجماع، الليلة الماضية، وقدمها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تهدف إلى 'هزيمة حماس في غزة وإعادة المخطوفين، وتتطابق بالكامل مع أقوال رئيس الحكومة ( بنيامين نتنياهو ) في الأشهر الأخيرة'.
وأضاف أن الكابينيت صادق بأغلبية عظمى على 'إمكانية توزيع (لمساعدات) إنسانية، إذا كانت هناك حاجة لها، لمنع حماس من السيطرة على الإمدادات وتدمير قدراتها السلطوية'، وأنه قيل لوزراء الكابينيت إنه في هذه المرحلة يوجد ما يكفي من الطعام في غزة، خلافا لتقارير جميع منظمات الإغاثة الدولية العاملة في القطاع.
وتابع المصدر السياسي الإسرائيلي أن الخطة العسكرية تشمل 'احتلال القطاع والسيطرة عليه، وتحريك السكان الغزيين جنوبا، من أجل سلب قدرات حماس في توزيع الإمدادات الإنسانية، وهجمات شديدة ضد حماس، وهذه عمليات ستساعد على هزمها'.