اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
بدت جولة رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية وقف النار في الجنوب الجنرال جاسبر جيفرز ومعه العضو الأميركي الثاني 'الرديف' في اللجنة الجنرال مايكل ليني الذي بدأ مهامه أمس كعضو مقيم، فرصة ساخنة للبنان الرسمي لإبلاغ الجنرالين الأميركيين موقفاً موحداً مفاده أن استمرار إسرائيل في احتلال التلال الخمس يعيق استكمال انتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه في الجنوب. وأكد الرئيس عون للجنرالين اللذين رافقتهما السفيرة الأميركية ليزا جونسون ضرورة تفعيل عمل اللجنة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال التي تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين. وأكد رئيس الجمهورية أن الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب لاسيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهرالمسلحة، لافتاً إلى أن ما يعيق استكمال انتشاره هو استمرار الاحتلال للتلال الخمس ومواصلة الاعتداءات الإسرائيلية'. كما شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمامهما، على أن 'التمادي الإسرائيلي في عدوانه وخروقه إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة إستقرارا وإصلاحا وسيادة '، مطالباً الولايات المتحدة الاميركية العمل بإلزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701'. كما أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام لهما 'أن لبنان يلتزم بالاتفاق، والجيش اللبناني يواصل مهامه في توسيع الانتشار لبسط سيطرته بشكل كامل على الأراضي اللبنانية، وشدّد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف خروقاتها للاتفاق، ووقف الاعتداءات التي تطال مختلف المناطق.
وأكّدت أجواء عين التينة ل «الجمهورية »، انّ «العبرة تبقى دائماً في أن تنّفذ اللجنة مهمّتها وما هو مطلوب على النحو الذي يرسّخ اتفاق اطلاق النار ويُلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها، لا أن يتمّ التعاطي مع هذا الامر بمنطق التجاهل والتعامي والغياب الدائم عن هذه الاعتداءات .»
وفي الإطار نفسه، ورداً على سؤال عمّا إذا كان متفائلاً بمهمّة اللجنة في المرحلة المقبلة، قال مسؤول كبير: «ليس المهمّ أن نسمع كلاماً طيباً، المهمّ هو الأفعال على الارض، وهو ما لم نلمسه طيلة الفترة السابقة، ومن هنا لا استطيع أن استبشر خيراً قبل أن نلمس خطوات حقيقية وجدّية على أرض الواقع، نتثبت من خلالها انّ اللجنة تقوم فعلاً بما هو مطلوب منها، وخصوصاً مع الجانب الإسرائيلي، حيث كما هو معلوم لدى الجميع في الداخل والخارج ولدى اللجنة ايضاً، انّ لبنان وفى بكل التزاماته، ولم يحصل أي خرق للاتفاق من جانبه وتحديداً من «حزب الله .»
اّ لّا انّ المسؤول عينه استدرك قائلاً: «لا اقول هنا إنّ نجاح مهمّة لجنة المراقبة متوقف على اللجنة حصراً، بل على الدول الراعية لها، والولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص، التي بيدها إنْ ارادت، أن تُلزم إسرائيل بوقف العدوان، وما لم يحصل ذلك أخشى ان تكون لجنة المراقبة مجرّد لزوم ما لا يلزم .»
وفي توصيفه للوضع الراهن قال: «طالما انّ إسرائيل متفلتة ولا رادع لها، وطالمااستمر غياب الضمانات الحقيقية لحماية اتفاق وقف إطلاق النار، فإنّ الوضع لايطمئن، ويُخشى ان ينزلق إلى انفجار كبير .