اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
لم تغب التطورات المتصلة بالاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان، على رغم من اهمية الزيارة التي بدأها رئيس الجمهورية جوزف عون لدولة الإمارات العربية المتحدة أمس، في حين ان الملف الحدودي وملف السلاح غير الشرعي، بما فيه سلاح 'حزب الله' وواقع المخيمات الفلسطينية، سيكون المحور الأساسي لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي أفادت المعلومات أنه سيعقد اجتماعه الأول قبل ظهر غد الجمعة في قصر بعبدا منذ بداية العهد الحالي، علماً أن ثمة من تحدث عن 'قرار كبير' سيتخذ خلاله، حسب معلومات جريدة النهار.
دعم إماراتي للبنان
واكتسبت زيارة الرئيس جوزف عون للإمارات العربية المتحدة ولقاؤه بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان أهمية استثنائية، كونها الأولى منذ عشر سنوات لرئيس لبناني لهذه الدولة الخليجية التي تضم نحو 200 ألف لبناني (إضافة إلى أكثر من 200 ألف لبناني آخرين يحملون جنسيات أخرى). والأهم أن عون أنهى زيارته بانطباع ايجابي جداً 'وحتى أكثر من المتوقع'، على حد تعبيره.
وخلال زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى أبوظبي، وحسب وسائل اعلام قطرية، فقد أكد الشيخ محمد بن زايد دعم الإمارات لأمن واستقرار وسيادة لبنان. تم الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال مشترك، وإرسال وفد من 'صندوق أبوظبي للتنمية' إلى لبنان لبحث مشاريع التعاون المشترك.
تصعيد أمني في الجنوب
قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم لبناني وسوريان، في غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. يأتي هذا التصعيد رغم الهدنة الهشة القائمة بين حزب الله وإسرائيل.
كما أفادت تقارير بتحليق طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق بيروت ومناطق أخرى في لبنان، مما أثار مخاوف من تصعيد محتمل في الأيام المقبلة، مع تزايد الغارات الجوية وتفاقم الأزمات السياسية، تُظهر هذه التطورات استمرار التوترات على الساحة اللبنانية، مع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات جديدة وتأثيرات ذلك على الاستقرار الداخلي والإقليمي.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني عن تفكيك أكثر من 90% من البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيطرة الدولة على المناطق الحدودية.
ذكرت وكالة «سانا» الرسمية السورية مساء الأربعاء، أنه تم التوصل إلى «اتفاق مبدئي» لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، بحضور محافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة وعدد من وجهاء ومشايخ الطائفة الدرزية.
لكن مصادر محلية من السويداء تحدثت عن «عدم وجود ضمانات واضحة لتنفيذ هذا الاتفاق»، وسط حالة كبيرة من فقدان الثقة بين الأهالي والسلطات، وفقًا لما ذكره شيخ العقل يوسف جربوع الذي اعتبر أن «الأحداث بدأت باستهداف ممنهج للطائفة». في حين ناشد الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، المجتمع الدولي التدخل لحماية أبناء الطائفة.
وفي بيان لافت أصدره الخميس، اعتبر الشيخ حكمت الهجري أنّ «طلب الحماية الدولية هو حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر»، مناشدًا المجتمع الدولي «التدخل بشكل سريع ومباشر لحفظ السلم الأهلي ووقف العنف الذي يستهدف أبناء الطائفة الدرزية».
وجاءت مناشدة الشيخ الهجري بعد يومين من الاشتباكات الدامية في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية، والتي خلّفت عشرات القتلى والجرحى.
بالمقابل،كانت قد سارعت وزارة الخارجية السورية إلى الرد على هذه الدعوات، معتبرةً أن طلب الحماية الدولية «غير شرعي ومرفوض بالكامل»، وأنه يأتي من أطراف «تعمل خارج إطار القانون السوري». ووصفت الخارجية في بيان رسمي هذه الدعوات بأنها «محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصراً ضمن مؤسسات الدولة السورية»، مؤكدة التزام الحكومة السورية «بحماية كل مكونات الشعب السوري، بمن فيهم الدروز»، ومشددة على رفضها «القاطع» لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
قطع طرقات
واحتجاجا على استهداف جرمانا والمناطق الدرزية في سوريا، قام شبان غاضبون بقطع الطريق الدولية عند مستديرة عالية، كما أقدمت مجموعة من المحتجين على قطع الطريق الدولية عند مفرق بلدة عين الجديدة بالاطارات المشتعلة، وكذلك عند مفترق الاتوسستراد العربي.
كما قطع محتجون الطريق الدولية في ساحة بحمدون، بالاطارات المشتعلة أيضا، وقطع آخرون الطريق الدولية بالأتربة والرمال، عند مفترق بلدة شانيه، كما قُطعت طريق الكحالة بالاتجاهين.
وردا على ذلك، اصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز بيان جاء فيه، انه بعد التواصل مع المشايخ الأجلّاء في المناطق، والتشاور معهم والوقوف على توجيهاتهم، تؤكد مشيخة العقل على تحريم قطع الطرقات او خروج ابنائنا واخواننا إلى اي شارع بغية الإحتجاج او التظاهر، مهما كانت الدوافع والأسباب، ورفضهم التعرّض للأخوة السوريين الأبرياء المتواجدين في مناطقنا.
اقرا ايضا: دروز سوريا: تصعيد دموي في أشرفية صحنايا.. والجيش الإسرائيلي يتدخل علنًا