الرئيس عون اختتم زيارته الى الامارات: مواقف الشيخ محمد بن زايد تركت عميق الأثر في نفسي وانعكاساتها ستكون إيجابية

عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم الى بيروت في ختام زيارة رسمية الى دولة الامارات العربية المتحدة التقى في خلالها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكبار المسؤولين الاماراتيين ورافقه فيها وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ووفد رسمي .

وفي طريق العودة ابرق الرئيس عون الى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

وجاء في نص البرقية:

' صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان المحترم

رئيس دولة الامارات العربية المتحدة

يطيب لي ، وانا اغادر والوفد المرافق لي ، اجواء عاصمة الدولة ابو ظبي ، ان اشكركم على الحفاوة التي لقيتها من سموكم خلال زيارتي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي عكست مدى محبتكم للبنان وشعبه سواء منه المقيم في بلده او الموجود في الربوع الاماراتية الزاهرة.

لقد كانت محادثاتنا بالأمس مثمرة وايجابية والمواقف التي أعلمتموني بها والخطوات العملية التي تنوون اتخاذها ، تركت عميق الاثر في نفسي ، وسيكون لها ، عند تنفيذها ، انعكاساتها الايجابية لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين .

واذ اجدد شكري لسموكم ، اتمنى لكم دوام الصحة والعافية للاستمرار في قيادة مسيرة دولة الإمارات إلى مزيد من التقدم والنجاح . وفقكم الله وبارك خطاكم .'

وكان رئيس الجمهورية زار قبل ظهر اليوم يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي واعضاء الوفد المرافق مسجد الشيخ زايد الكبير، الصرح الديني والوطني والثقافي والوجهة السياحية العالمية الرائدة في ابو ظبي الذي استمر تشييده احد عشر عاما وافتتح العام 2007. وقد جال الرئيس عون في ارجاء الجامع يرافقه مدير عام المركز الدكتور يوسف العبيدلي ورئيسة قسم الضيوف والزيارات مهرا الظاهري اللذان كانا في استقباله وقدما شرحا مفصلا عنه.

ودون الرئيس عون على السجل الذهبي الكلمة الاتية:

' لا يضاهي جمال العمارة في مسجد الشيخ زايد، وعظمة الهندسة والإبهار، إلا روح الإيمان التي يتحلى بها المؤمنون وهم يرفعون قلوبهم في داخله إلى الله تعالى.

ليكن هذا المسجد طوال الزمان، مساحة للابتهال والوحدة والخشوع، ورمزاً حضارياً وإيمانياً يفتخر به المسلمون في العالم أجمع.

وهنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة ما أنجزته لشعبها الشقيق، منذ زمن المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحتى يومنا هذا بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في المحافظة على إرثها الإيماني والأخلاقي العظيم.

كما زار رئيس الجمهورية ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مثمنا ارثه وحرص الامارات على ان تكون مساحة للتلاقي والصلاة والوحدة.

وفي ختام الزيارة صرح الرئيس عون للصحافيين مؤكدا أنه 'سُررت اليوم بزيارة مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة وقائد مسيرة بنائها والارتقاء بها الى مصاف دول العالم المتقدمة. واستذكر في هذه المناسبة الدور الكبير الذي لطالما لعبته ولا تزال، دولة الامارات الشقيقة في مساعدة اللبنانيين، والوقوف الى جانب وطنهم في قضاياه المحقة، وذلك منذ ايام المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وقف دائماً الى جانب لبنان وشعبه، وصولاً الى صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زياد آل نهيان'.

واعتبر ان 'هذا المعلم الديني المبهر بجماله وهندسته ورمزيته الدينية، يُظهر حرص دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على تعزيز أماكن العبادة على أرضها، وجعلها مساحات للتلاقي والصلاة والوحدة'.

إن زيارتي هذه لأحد دور العبادة الإسلامية، جعلني استذكر ايضا الاهتمام الكبير الذي تبذله دولة الامارات لتعزيز الحوار والتقارب بين الأديان والثقافات، ونشر قيم التسامح والانفتاح بينها. وما افتتاح بيت العائلة الابراهيمية في أبو ظبي في العام 2023 الذي يضم مسجداً وكنيسةً وكنيساً يهودياً، إلا تعبيراً عن هذا المنحى المحمود.

وما أحوجنا اليوم، في عالم تمزقه النزاعات والحروب والأنانيات، إلى العودة إلى الجذور الروحية التي تشكل أساس هوية الانسان، والتلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانية. ولطالما كان هذا التلاقي في صلب هوية لبنان وتاريخه وامتداده الحضاري. وسنظل نناضل في سبيل الحفاظ على هذه الهوية، التي وصفها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأنها رسالة.

كل تمنياتي لدولة الإمارات بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زياد آل نهيان، بأن تواصل مسيرتها الملهمة في التطور والابداع والريادة، وجعلها الانسان في قلب هذه المسيرة. وهذا ما يزيد من فخرنا واعتزازنا بالعلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا، وحرصنا على تطويرها في المجالات كافة'.