اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
مرةً جديدة، تُدمّر إسرائيل منشأة اقتصادية تتعلّق بإعادة الإعمار.
فبعد استهداف معارض الجرافات والآليات في كوع المصيلح، شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، أكثر من 13 غارة عنيفة، هزّت منطقة الجنوب بأكملها.
تضرّرت كسارة ومصبّ الزفت التابعان لشركة الكسارات الوطنية بشكل كامل، مع خسائر تُقدّر بملايين الدولارات، واندلاع حريق ضخم بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال مثل الكولاس والزيت.
في أقل من أسبوع، تم استهداف منشأتين اقتصاديتين كبيرتين. هذه العملية تُشكّل خطوة في ضرب القوة الاقتصادية الجنوبية، ومن خلالها يتم ضرب أيّ شيء يخصّ إعادة إعمار الجنوب.
المنشأة التي استُهدِفت اليوم تُعدّ من أبرز المنشآت الاقتصادية الحيوية؛ فهي تضم أكثر من 500 عامل، وتُغطّي الجنوب بأكمله بالباطون المسلّح والزفت. وفق المصادر، هي أيضًا من المنشآت القليلة التي تلتزم بمعايير القانون اللبنانية، سواء في إنتاج الباطون أو الزفت، ويُعتبر استهدافها ضربًا لاقتصاد أكثر من 500 عائلة، وللقطاع ككل.
نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة X، بيانًا أكد فيه أن الغارات استهدفت منشأة تتعلّق بإعادة الإعمار.
وهو ما توقف عنده مصدر أمني، قائلاً:
'دخلنا مرحلة تصعيدية جديدة، تتمثل في ضرب كل منشأة ترتبط بإعادة الإعمار، ما يعني استهداف الاقتصاد المحلي، وليس فقط الجنوبي، وهو أمر خطير جدًا.'
وقد التهمت النيران المندلعة كل ما في داخل الكسارة، التي استُهدفت بصواريخ ارتجاجية شديدة القوة. هرعت آليات الإطفاء إلى المكان لمحاولة السيطرة على الحريق، الذي وصفته مصادر في الدفاع المدني بأنه 'معقّد جدًا بسبب وجود خزانات كولاس سريعة الاشتعال تُعيق جهود الإطفاء.'
بين الغارة والأخرى، يعيش أبناء الجنوب على وقع تصعيد مستمر، كان يومهم مليئًا بالغارات التي بدأت عصرًا باستهداف حِرش علي الطاهر وكوثرية السياد، لتتواصل عبر حزام ناري عنيف طال الكسارة والمجبل.
السؤال اليوم: ماذا بعد؟
أيّ مرحلة تصعيدية بدأت؟
أسئلة تبقى رهن الأيام القادمة.











































































