اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
عقد الرئيس نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات في دارته في طرابلس اليوم، في إطار السعي لحل الخلافات التي عصفت بالمجلس البلدي في طرابلس عقب الانتخابات البلدية والاختيارية.
والتقى الرئيس ميقاتي، لهذه الغاية، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام. كما عقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع رئيس المجلس البلدي عبد الحميد كريمة وعضو المجلس البلدي وائل زمرلي وأعضاء المجلس وعدد من الفاعليات الطرابلسية.
وأسفرت هذه الجهود عن 'إعادة التواصل بين مختلف الأطراف، والوصول إلى أرضية تفاهم مشتركة تتيح استئناف العمل البلدي بشكل فعال ومنظم'.
وأشاد أعضاء المجلس البلدي بعد اللقاءات بـ'مساعي الرئيس ميقاتي'، مؤكدين 'أن تدخله ساهم في نزع فتيل التوتر وإعادة ترتيب الأولويات، بما يخدم مصلحة المدينة وأبنائها، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية والإنمائية التي تواجه طرابلس'.
وخلال اللقاءات، شكر الرئيس ميقاتي لـ'اعضاء المجلس البلدي خيار التوافق والعودة عن الاستقالة وعودة الأمور إلى مجاريها'، وقال: 'أمام المجلس البلدي فرصة لجذب المشاريع للمدينة عبر المؤسسات المانحة ولتأمين مصالح الناس ورواتب الموظفين'.
أضاف: 'علمنا أن وزارة الثقافة تبذل جهدا لتأمين منح مالية لإعادة تأهيل الأبنية التراثية والأبنية المهدمة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى بلدية، ولا أحد من أعضاء المجلس البلدي يتمنى أن تخسر طرابلس هذه الأموال، ويجب أن نكون سوية من أجل خدمة المدينة'.
وتمنى على الجميع 'عدم التدخل السياسي في أعمال المجلس ورفع الغطاء عن المخالفين والعمل بضمير، لا سيما أن العمل الفردي ينتهي بسرعة، بينما العمل الجماعي يبقى'، مشددا على 'ضرورة السعي لنهضة المدينة والعمل على جذب الهبات لترميم آثار طرابلس المملوكية'.
وتابع: 'أنا سعيد بهذا الوفاق، وأؤكد لكم أن التوافق بينكم سيؤدي إلى النجاح، وأنا على يقين بأنكم ستحققون الكثير، بعيدا من التدخل السياسي'.
مفتي طرابلس والشمال
واستقبل الرئيس ميقاتي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وأمين الفتوى الشيخ بلال بارودي، في حضور رئيس مجلس إدارة 'دار العلم والعلماء' الدكتور عبد الرزاق القرحاني.
ووضع المفتي إمام الرئيس ميقاتي في أجواء الجهود التي بذلت من أجل رأب الصدع في مجلس بلدية طرابلس وأدت إلى نتيجة إيجابية تمثلت بإعادة التئام المجلس البلدي للانطلاق في مسيرة النهوض.
وأثنى الرئيس ميقاتي على 'الجهود التي بذلها المفتي إمام'، شاكرا له 'مساعيه الحميدة التي قام بها سواء بالاتصالات والاجتماعات الفردية والجماعية'، مشيدا بـ'حكمته التي تجلت في نجاحه بحل الأزمة البلدية وإعادة المياه إلى مجاريها'، مؤكدا أن 'المفتي إمام يشكل صماما لطرابلس والشمال'.
وفي أعقاب اللقاء، قال المفتي إمام: 'لقاؤنا مع الرئيس ميقاتي اعتيادي، فنحن نزوره باستمرار ونتشاور معه في شؤون الأوقاف ودار الفتوى وشؤون طرابلس عموما. المستجد اليوم هو الاستحقاق البلدي الذي وفقنا الله عز وجل ويسر الأمر، وتم رأب الصدع والتئام الشمل، والفرحة اليوم في مدينة طرابلس بلم الشمل. لقد أصبح لدينا مجلس بلدي واحد على قلب واحد ورؤية واحدة ونسيج واحد، إن شاء الله'.
أضاف: 'من المواضيع التي بحثناها مع الرئيس ميقاتي دعم هذه الانطلاقة البلدية وتشجيعها لكي تكون على مستوى التطلعات والامال'.
وتوجه المفتي إمام إلى المجلس البلدي بالقول: 'كونوا فريقا واحدا ومجلسا واحدا. لقد أصبحتم الان زملاء في مجلس واحد، ولم تعودوا لائحتين انتخابيتين'.