اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
بعد التحية الواجبة لموقعكم،
أجد من الضروري والمفيد أن ألفت نظركم إلى أنه خلافا لما يتم تداوله إعلاميا ورسميا من قبل وزراء ومسؤولين ورسميين، فإن الموظف في شركة ستارلينك السيد سام تورير الذي زار لبنان الأسبوع الفائت واجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الاتصالات ليس ابدا المدير العالمي لتراخيص خدمات شركة ستارلينك وتطويرها في العالم، بل هو فقط موظف بسيط في شركة ستارلينك، في مطلع شبابه في منتصف الثلاثين من عمره، متخرج من جامعة صغيرة في أميركا، ولا يتعدى موقعه في الشركة منصباً من الدرجة الرابعة تعادل تقريبا مركز رئيس قسم أو رئيس دائرة (فئة ثالثة) في الإدارة اللبنانية؛ وأظن أنه قد تم عن قصد تضليلكم وتضليل الرؤساء في لبنان بتقديمه كمدير من الصف الأول في شركة ستارلينك. في حين أنه مرؤوس تحت أربع طبقات في هيكلية ستارلينك.
أشير في هذا الصدد أن معرفتي المهنية بستارلينك وبالمسؤولين فيها كبيرة جدا وقديمة لأنني عملت عن قرب جدا على هذا المشروع، وأيضا على المشاريع العالمية المنافسة له مثل OneWeb و Globalstar وآخرين.
إن تحليل الناحية الجيوسياسية والفلسفية والعقائدية لشركة ستارلينك ولمؤسسيها هو أهم بكثير جدا من النواحي الأخرى التقليدية: المالية والتجارية والاستثمارية والخدماتية والتقنية.
أرجو عدم إغفال هذه الناحية فائقة الأهمية حين تقييم مصلحة لبنان في فتح أسواقه أمام ستارلينك. مع ضرورة ووجوب تفصيل الترخيص المعطى لستارلينك ليكون على مقاس مصلحة لبنان وعلى قياس قطاعيه العام والخاص وليس على قياس مصالح ستارلينك وعقيدة المؤسس القريبة من عقيدة «القمصان السوداء» في إيطاليا أعوام الثلاثينات من القرن الماضي.
عبد المنعم يوسف