×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ١٥ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ١٥ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»ثقافة وفن» جريدة اللواء»

ما زلت معنا عهداً ووعداً

جريدة اللواء
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ٢٦ شباط ٢٠٢٥ - ٠٠:٠٦

ما زلت معنا عهدا ووعدا

ما زلت معنا عهداً ووعداً

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

جريدة اللواء


نشر بتاريخ:  ٢٦ شباط ٢٠٢٥ 

يا سيد النصر.. وسيد هذا الشعب المكلوم والمغلوب على أمره.. أخاطبك ودمعي مدرارا.. لذا أسألك: لماذا غادرتنا باكرا؟؟؟

ألم يكن من الأولى بك أن تحرص على نفسك وفيه كل الحرص على الوطن والناس؟؟؟

ذكريات تجول في خاطري.. هي لقاء لي في حضرتك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي وزوجي السيد عماد الأمين. كانت تلك الزيارة بحضور النائب السابق نواف الموسوي في بيتك المتواضع الخالي من بهرجات الدنيا ومفاتنها.. والطمع بهذه الدنيا الفانية.. حتى أصبحت الأنموذج الوطني الذي لا تمسّه شائبة ولا يدينه طمع.

جذبتني شخصيتك الهادئة والمتوازنة والواثقة والمؤمنة بما كتب عليها.. وقلّ أن تجتمع هذه الصفات في إنسان من هذا البشر مهما علت مراتبه.. لهذا كنت المنتصر دوما على العدو الإسرائيلي في العام ٢٠٠٠ وبعده في السنوات التي تلت.. بل كنت المثل والمثال لكل إنسان انتصر على الزمن الذي يعيشه بحيث لم يتلوث بأية مفاتن أو بهرجات ولم تكن سوى السيد المجتبى المؤمن بالقضية الكبرى قضية فلسطين وبشعبك الذي اختار الجهاد معك مؤمنا بما كتب رب العالمين.

عشت كبيرا وكبيرا جدا.. أكبر من كل القادة.. لأنك نسيت الدنيا ومباهجها وانصرفت إلى قضيتك التي انغرست في قلوبنا بكل معاني التضحية والوفاء والإيمان الصحيح والتواضع والحب للصغير قبل الكبير والتسامح وقد تبيّن لنا ذلك يوم قبلت بالنزول إلى مجلس النواب محاورا كل من كان على خصام مع حزبك.. وأهدافك.

انتقدك كثير من اللبنانيين لكن من يفهم أخلاقياتك ودورك القيادي استوعب هذا الأمر وقدره.. ذلك انك طيلة حياتك كنت تسعى إلى السلام والامان بين اللبنانيين أجمع وما سعيت مرة لخلاف ذلك.. لكنهم لم يفهموك ولم ينتصروا على حقدهم الذي لوّثته مباهج الدنيا وإغراءاتها، لهذا أحترمك الخصوم إلّا شلّة لم تحسن قراءة دورك وأفكارك الوطنية الهادفة إلى مقاومة العدو الصهيوني الذي هو عدو لبنان بالدرجة الأولى.. ولا إنسانيتك التي تخطت كل شيء.

احترمك خصومك قبل المؤيدين وهذا سر عظمتك.. وصدقك.. وعلو مقامك المنزل من رب العالمين.

عندما قيل تم اغتيال السيد.. لم نصدّق.. وبقينا ننكر الأمر، إلى أن حل يوم التشييع.. صدقنا.. لا أدري.. علما أنك ما زلت معنا كتاب عهد ووعد.. يقرأ في كل حين.

تركتنا يا سيد المقاومة.. وفي القلب غصّة بل غصّات على الجنوب التي دمّرت إسرائيل بلداته.. وهدفها جعل الجنوب أرضا محروقة.. لكن كانت المفاجأة الكبرى رجوع أهل الجنوب والبقاع إلى بلداتهم رغم دمار بيوتهم وحرق أرزاقهم.. وناموا في العراء وهم يشمون رائحة الأرض التي على ترابها ولدوا وبين أحضانها كبروا وهم يقولون: ما أروع رائحة هذا التراب.

مع هذا لم نسمع لتاريخه شخص ينتقد المسار الذي أخذت الناس إليه.. بل ما زالوا يقولون العبارة الأروع: فدا السيد.

ترى.. يا سيد ماذا فعلت لكل هؤلاء الناس حتى يحفظوا لك في قلوبهم هذا الودّ والحب اللامتناهي؟؟؟

ربما لان االله قدر لك ذلك الهدف الذي أخترته ألا وهو تحرير فلسطين.. لذا جعل الخير المرشوش على دربك ثوب الإيمان المطلق والرضا.. وفتح لك أبواب القبول في الأرض كما في السماء، وأعطاك خير الدنيا الذي هو حب الناس كل الناس صغارا وكبارا.

فالسلام على من علّمنا الحب كي نجعله عنوانا لمسرحياتنا.. وفتحا لخير كل الدروب التي تطأها اقدامنا.

لهذا أسجل عتبي على الموت الذي خطفك دون سابق إنذار من أحضان محبّيك.. وما أكثرهم.

في النهاية دعوني أقول: إنك قامة وطنية وعربية بل عالمية كبرى.. احترمك الجميع.. وإن لم يجاهروا.. والأسباب كانت معروفة لديك.

لقد أثبت وجودك على مراحهم وساحاتهم جميعا بالرغم من الانتقادات التي كنا نسمعها من رؤساء الدول والقادة الذين خاصموك.. إلّا من آمنوا بك وبنهجك المستقيم.

كان الجميع يستمع إلى خطاباتك.. الخصم والعدو قبل الصديق والرفيق والمحب والمعجب وحتى كل الناس.

وقد عرفت حين كنت في زيارة لابني في واشنطن العاصمة.. أن العديد من الجاليات العربية وكذلك أبناء الوطن ينتظرون خطابك وكذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يعطّل كل مواعيده ويستمع إلى خطابك مترجما هكذا حدثتني إحدى المستشارين في البيت الأبيض الأميركي وهي عربية.. وكذلك كل شعب إسرائيل وقادته.. أجل إن شعب العدو اعتبرك أصدق من زعمائهم.

خسارتنا بك لا حدود لها.. وحزننا عليك يفوق كل حزن.. ستبقى في حياتنا القائد الرمز إلى الأبد.. ما دامت الحقيقة هي وجع النفس المطمئنة إلى السلام الذي طالما سعيت إليه.

في جنان الخلد مثواك بجوار الرحمن الرحيم وجدّك المصطفى والأئمة الأطهار.

جريدة اللواء
اللواء جريدة لبنانية، يومية، سياسية،عربية. اللواء: جريدة لبنانية يومية سياسية تهتم بالشؤون العربية والإقليمية والدولية
جريدة اللواء
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

قاصر متورّط ضمن عصابة سرقة درّاجات آليّة أوقفته شعبة المعلومات في وطى المصيطبة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
10

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2114 days old | 735,288 Lebanon News Articles | 8,166 Articles in Aug 2025 | 193 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 2 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل