بقعوني ترأس قداس عيد السيدة في الأشرفية من يريد أن يسمع كلمة الله عليه أن يخلي ذاته

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران جورج بقعوني​ القداس الإلهي، لمناسبة ​عيد السيدة​، في ​كنيسة سيدة الانتقال​ في الأشرفية.

وبعد الانجيل المقدس، القى بقعوني عظة قال فيها: ' أعايد بداية الأرشمندريت نقولا عبودي كاهن الرعية، وهو القيم العام في الابرشية. إن هذه الرعية هي بين أياد أمينة ولديها راع صالح، وكذلك الأبرشية هي أيضا بين أياد أمينة فهو القيم العام فيها ويسهر علينا جميعا، وهذه مناسبة لنقول له: شكرا'.

أضاف: 'أعايد أيصا كل معاوني الأب نقولا في الرعية من وكلاء ومجلس رعوي وجوقة، وكل من يهتمون بهذه الكنيسة والمحسنين اليها، وكل ابناء الرعية الذين يحملون اسم والدة الإله'.

وأشار بقعوني الى نص الانجيل الذي هو نشيد مريم حيث تقول فيه العذراء:' تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر الى ​تواضع​ أمته، فها منذ الآن تغبطني جميع الأجيال'.

واعتبر أن 'من يريد أن يسمع ​كلمة الله​ ويعمل بها يلزمه الكثير من التواضع، والانصياع وقبول القلب والذهن، والتعلم من يسوع ومريم. لهذا يبدأ نص رسالة القديس بولس الى أهل فيليبي بالقول: 'ليكن فيكم من الافكار والاخلاق ما هو في المسيح يسوع، الذي هو في صورة الله ولم يعتد مساواته لله اختلاسا بل اخلى ذاته وظهر في هيئة بشر وأطاع حتى الموت موت الصليب'.

وتابع: 'اذا الإبن أخلى ذاته ومريم أخلت ذاتها، فمن يريد أن يسمع كلمة الله عليه أن يخلي ذاته، ويتخلى عن بعض الأفكار والقناعات والطموحات لديه التي تناقض مشيئة الله احيانا، وهذا أمر صعب، خصوصا أننا محاطون بأفكار وتيارات متعددة،.فمن أجل أن نتمكن من الثبات يلزمنا اخلاء الذات والامتلاء من كلمة الله'.

واشار الى الرسالة البابا فرنسيس ' بقلب أبوي' التي قال فيها بأن سعادة القديس يوسف تكمن في منطق هبة الذات وليس التضحية في الذات.ولقد قال يسوع:' الحياة هي ان يعرفوك ويؤمنوا بالذي أرسلته'. فالطروبارية والقنداق يتحدثان عن الحياة، فمن يريد حياة الرب عليه أن يهب ذاته للرب وان يخلي ذاته.