اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
سلّم الفنان فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني، بعدما أمضى أكثر من عقدٍ متواريًا داخلَ مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، صدرت خلاله أحكام بالسجن على خلفية قضايا مرتبطةٍ بالإرهاب.
ووفقَ معلومات 'هنا لبنان'، فقد نسّقَ مسؤولون في وزارة الدفاع، عبر وسطاء، عمليةَ تسلُّم فضل شاكر من عين الحلوة، حيث حضر موكبٌ خاصٌّ ليقتاده من حاجز الحسبة – مدخل عين الحلوة إلى اليرزة.
في هذا السياق، نفى مصدرٌ أمنيّ لـ'هنا لبنان' فرضيةَ القيام بـ'تسوية' في ملفّ تسليم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية.
وأكّدَ المصدرُ أنّ شاكر سيخضع لمحاكماتٍ علنيةٍ وفقًا للأصول القانونية والقضائية، وعليه تقديمُ أدلةٍ تُثبت براءته، وبناءً عليها تُصدرُ المحكمةُ حكمَها.
وفي هذا الإطار، أعلنت قيادةُ الجيش – مديرية التوجيه، في بيانٍ، أنّه 'بتاريخ 04/10/2025 مساءً، ونتيجةَ سلسلةِ اتصالاتٍ بين الجيش والجهات المعنية، سلّم المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر، المعروفُ بـ'شاكر'، نفسه إلى دوريةٍ من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة – صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا في العام 2013'.
وتابعت: 'بُوشرَ التحقيق معه بإشراف القضاء المختصّ'.
إلى ذلك، علّق محمد شاكر، نجلُ الفنان فضل شاكر، على خطوة تسليم والده نفسه، مساءَ السبت، إلى الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي البلاد.
ونشر محمدُ شاكر على حسابه في 'إنستغرام' عبارةً قال فيها: 'إنَّ مع العسرِ يُسرًا… مهما ضاق الطريق فإنَّ فرجَ الله أقربُ مما تظنّ'.
كما نشر صورةً له مع والده، حيث بدا الأخيرُ نائمًا في حِضن ابنه.
وكان فضل شاكر أعلن اعتزالَه الغناءَ وانضمامه إلى جماعة أحمد الأسير عام 2012، ومناصرته الثورة السورية ضدّ نظام بشّار الأسد، وعلى إثر 'معركة عبرا' التي وقعت بين الجيش اللبناني وجماعةِ الأسير في 23 حزيران 2013، لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة الواقع ضمن مدينة صيدا، هربًا من توقيفه وملاحقته، وعندها قامت دعاوى قضائيةٌ طاردته، واتهمته بـ'الاشتراك مع الأسير في تشكيل عصابة مسلحة وقتال جنود الجيش اللبناني'.
وصدرَت بحقّ شاكر أحكام غيابية في خمس قضايا مقامة ضدّه، بعدما عدَّه القضاء العسكري فارًّا من العدالة، وتراوحت العقوباتُ التي نالها ما بين 5 و15 سنة أشغالًا شاقةً.
وبخلافِ هذه الأحكام، أصدرت المحكمةُ العسكرية عام 2018 حُكمًا قضى بـ'إعلانِ براءةِ شاكر من تهمة قتل عناصرَ من الجيش اللبناني، والقيام بأعمال إرهابية، وتشكيلِ عصاباتٍ مسلحة، وسلب أموال الناس، لعدم ثبوت الأدلّة'.
يُشارُ إلى أنّ الأحكامَ الغيابيةَ سقطت فورًا مع تسليم فضل شاكر نفسه، وبذلك تعودُ محاكمتُه من نقطةِ الصفر، وله الحقُّ في تقديم الشهود والوثائق التي يعتقد أنّها تقود إلى براءته، وعندها يقول القضاء كلمته.