اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
في خطوة مميزة تجمع بين السياحة البيئية والحفاظ على التراث الطبيعي، افتتحت بلدة جعيتا درب الزيتون وهو مسار سياحي جديد يربط البلدة بمغارة جعيتا الشهيرة، إحدى أبرز المعالم السياحية في لبنان.
جاء هذا المشروع بمبادرة من بلدية جعيتا التي عملت على تصميم وتنفيذ الدرب بالتعاون مع عدد من أبناء البلدة والجهات البيئية، بهدف تعزيز السياحة المستدامة وتشجيع الزوار والمقيمين على اكتشاف جمال الطبيعة اللبنانية سيراً على الأقدام.
يمتد درب الزيتون عبر بساتين الزيتون والسنديان والصنوبر القديمة والمناظر الطبيعية التي تشتهر بها جعيتا، ليشكل حلقة وصل بين قلب البلدة والمغارة، ويفتح المجال أمام الزوار لاختبار تجربة فريدة تجمع بين الرياضة، الثقافة، والطبيعة.
ويتميّز هذا المسار بكونه موطناً متنوعاً للنباتات البرية والأشجار العريقة التي تضفي على المكان طابعاً طبيعياً ساحراً، كما يمكن للزائر أن يلمح على طول الدرب بعض أنواع الطيور والحيوانات البرّية الصغيرة التي تعيش في البيئة الجبلية المحيطة.
وخلال حفل الافتتاح، أكد رئيس بلدية جعيتا وليد بارود أن هذا المشروع يشكل نموذجاً للتعاون بين البلدية والأهالي في سبيل تطوير البلدة والمحافظة على طابعها التراثي، قائلاً: درب الزيتون ليس مجرد طريق، بل هو مسار يروي حكاية جعيتا وجذورها العميقة. هدفنا أن نعيد الحياة إلى دروبنا القديمة ونشجع الجميع، من أبناء البلدة والسياح، على استكشاف هذا الجمال الذي يميز منطقتنا.
أما عضو بلدية جعيتا عماد صفير، الذي تابع مراحل تنفيذ المشروع وأشرف على إعادة افتتاح الدرب، فقال: اليوم جعيتا تعود لتربط الماضي بالحاضر. أجدادنا كانوا يمشون على هذا الطريق، واليوم نحن وأولادنا وكل الزوار مدعوّون للمشي في درب الزيتون، لاكتشاف جمال البلدة من جديد.
ويُعدّ هذا المشروع خطوة جديدة في مسيرة جعيتا نحو تعزيز السياحة البيئية والثقافية، ودعوة مفتوحة لكل محبّ للطبيعة لاكتشاف سحر الزيتون وأصالة الأرض اللبنانية.