اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد وزير الثقافة غسان سلامة، في حديث عبر 'تلفزيون لبنان'، 'أننا في لبنان، يمكننا إجراء الإصلاحات، لأن القيمة الحقيقية تكمن في السعي والجهد لا في النتيجة'.
وشدد على أن 'كل لحظة مناسبة للإصلاح رغم الظروف الصعبة والعوائق القائمة'.
وأعرب عن أسفه لعدم جرأة الحكومة في التعيينات الإدارية، داعيًا إلى تطبيق المادة 95 من الدستور التي تنص على عدم تخصيص أي منصب لطائفة معينة، مؤكدا أن 'النهج الطائفي يضعف الكفاءة ويغذي الفساد'.
وشدد سلامة على ضرورة إصلاح الإدارة العامة التي وصفها بأنها متراجعة وتشغل باله يوميا.
من جهة أخرى، لفت وزير الثقافة، الى ان 'رئيس الجمهورية جوزاف عون أكد أن حل القضية الفلسطينية يظل مفتاح استقرار المنطقة'، مشيرا إلى أن 'استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير يفاقم التوترات'.
وأوضح أن 'لبنان يواجه تداعيات الأحداث الأخيرة في غزة، وأن التمسك بالقرارات الدولية مثل القرار 1701 وترتيبات 2014 يوفر حماية للبلاد في ظل ميزان قوة عسكري يميل لمصلحة إسرائيل'.
واعتبر سلامة أن 'الجيش اللبناني يؤدي واجبه بشكل مستمر وفق القرارات الدولية، مع التركيز على الحفاظ على السلم الداخلي، وتنفيذ التعهدات الدولية بحنكة'.
كما أوضح أن 'التفاوض مع إسرائيل حاليا يقتصر على مسائل تقنية وعسكرية محددة مثل ترسيم الحدود البحرية ومياه الوزاني، وليس على مستوى سياسي'.
في جانب آخر، شدد سلامة على أن 'وزارة الثقافة تتحمل مسؤولية سيادية في الحفاظ على التراث الثقافي اللبناني الممتد لستة آلاف سنة، بما يشمل المواقع الأثرية والتراث غير المادي، مع جهود لترميم وتسويق هذه المواقع داخليا وخارجيا'.
وكشف أن 'وزارة الثقافة، تعمل بالتعاون مع متبرعين اجانب، سواء من حكومات اجنبية او منظمات دولية، على ترميم المواقع الاثرية في لبنان. وتشمل هذه الشراكات تعاونها مع منظمة 'الف' المتخصصة في التراث في عدة مواقع مثل قاديشا وصور وطرابلس وغيرها'.
واوضح انه 'زار قلعة شمع للاطلاع على حجم الاضرار'، لافتا الى ان 'الترميم لم يبدأ بعد لاسباب تقنية، حيث ان الاموال التي خصصتها الحكومة الايطالية للمساهمة في الترميم تحولت الى دولارات مجمدة بسبب الازمة المصرفية. وتابع ان المفاوضات مستمرة مع الحكومة الايطالية والمصرف المركزي لتحرير هذه الاموال، التي كانت تتراوح بين 3 و4 ملايين دولار'.
وفيما يتعلق بملف الآثار في الباشورة، أشار سلامة الى أنه يعود الى 15 سنة، حيث تم تفكيك السور الروماني منذ حوالي 12 الى 13 عاما، ما يمثل امر واقع. واشار الى ان المديرية العامة للآثار قامت خلال السنوات الماضية بمتابعة مناطق السور والميتروبول والمستشفى الفرنسي للتأكد من عدم وجود آثار، وقد سمح في موقع المستشفى بإنشاء موقف سيارات مع اخذ تعهد خطي بإعادة بناء السور الروماني.
وحول العرس الذي أقيم في مغارة جعيتا، اكد سلامة ان مسؤولية وزارته تقتصر على التراث المبني، وان وزارتي السياحة والبيئة مسؤولتان عن المواقع الطبيعية مثل مغارة جعيتا، معتبرا ان وزيرة السياحة لورا الخازن لحود تعرضت للظلم في موضوع جعيتا، اذ تعرضت لضغط لاعادة فتح المغارة وسلمتها للبلدية، وربما لم تقم البلدية بدورها كما يجب.
واضاف انه تم ايقاف مشاريع تهدد اشجار الارز ووادي قاديشا ووادي القديسين، مؤكدا ان التعامل مع التعديات امر يومي ومرهق.











































































