لبنان تحت وطأة منخفض جوي جديد: فيضانات وزحمة سير وثلوج مبكرة على المرتفعات

مع بداية موسم الشتاء، يتعرض لبنان لمنخفض جوي جديد يجلب الأمطار الغزيرة والرياح القوية، ما تسبب بفيضانات في الشوارع والطرقات وأثار اضطرابات في حركة المرور في مختلف المناطق. وتظهر هذه العاصفة قوة الطبيعة في لبنان، حيث رافقتها مشاهد من الثلوج في المرتفعات للمرة الأولى هذا العام، ما يعكس تأثيرات الطقس المتقلبة.

وفي التفاصيل، يتأثر لبنان بمنخفض جوي مستمر حتى يوم الأحد، مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، وقد أدت الأحوال الجوية إلى فيضان الشوارع والطرقات، ما تسبب بزحمة سير خانقة في عدد من المناطق.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات عدة أظهرت حجم الفيضانات في شوارع عين المريسة بعد أولى الأمطار الغزيرة لهذا الموسم، حيث غمرت المياه الطرقات بشكل كبير، ما أثار استياء المواطنين وقلقهم بشأن حركة السير وسلامتهم.

كما غرقت منطقة الرحاب في الضاحية الجنوبية بالعاصمة، وسط تقارير عن انقطاع جزئي في بعض خدمات النقل نتيجة الأمطار المتساقطة.

وقد شهد أوتوستراد صربا اليوم زحمة سير خانقة نتيجة غمر الطرقات بالمياه بسبب الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى تعطّل حركة المرور وتأخير المواطنين في التنقل بين المناطق. وناشدت القوى الأمنية السائقين توخي الحذر وتجنب السير في المناطق المغمورة بالمياه حفاظاً على السلامة.

وفي مدينة طرابلس شمال لبنان، سقط عمود كهرباء في منطقة الميناء بفعل العاصفة الشديدة، حيث أكدت المعلومات المتداولة أن العمود كان مُهترئاً ويحتاج إلى صيانة عاجلة، فيما لم ترد أي تقارير عن إصابات بشرية حتى الآن.

وفي مشاهد نادرة سجلت في جرد مربين في الضنية، غطت الثلوج الأرض للمرة الأولى هذا العام، ما أضفى على المنطقة منظراً شتوياً جميلاً وسط الأجواء الباردة.

إلى ذلك، أشارت صفحة Lebanon Weather Forecast إلى أن كمية الأمطار التي هطلت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وصلت في بيروت وضواحيها إلى حوالي 40 ملم، أي ما يعادل 40 لتراً من المياه لكل متر مربع، وهو ما يشكل نحو 5% من المعدل الموسمي الكامل، ما يدل على بداية موسم شتاء نشط ومطري.