صباح الخير من وطن يحتاج الى اكثر من شجب واستنكار

صباح الخير من لبنان المندور للوجع، للتعب، للمجازر، للموت على الطرقات، للعدالة الناقصة، للخوف من الاتي، لصراعات لا تنتهي، لخطط انقاذ مجمدة، لقدرة شرائية محدودة، لاموال منهوبة.

صباح الخير من بلد يصطاد عدو اطفاله كالعصافير، يقصف قراه، يتخطى حدود اراضيه، يضع شروطاً، ينتهك الاتفاقات والمواثيق الدولية على اعين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ومعها العالم اجمع والرد استنكار وشجب وادانة فقط لا غير.

صباح الخير من وطن اثقلته الصراعات والتجاذبات السياسية ومعها صراعات الغير على ارضه يضاف اليها عدو غاشم يتربص الفرص لاحتلال ارضه، الى طوائف وطائفية انهكت تعايشه، الى احزاب وتيارات مصالحها فوق كل اعتبار.

صباح الخير من بنت جبيل الجريحة المطعونة بطفولة لم تتمكن لا اللجان ولا اتفاقية وقف اطلاق النار ولا حكومة الاصلاح والانقاذ من انقاذها وهذا اقل واجب.

نعم اقل واجب على الحكومة ان تؤمن لاطفالها الامن والاستقرار والذهاب الى المدارس من دون خوف من قذيفة غادرة واللعب في الحدائق العامة والساحات من دون رعب من مسيرة تغتال احلامهم وطموحاتهم.

لا يكفي الاستنكار والبكاء على الضحايا، قفوا لمرة واحدة كدولة وحكومة وشعب في وجه هذا الوحش المتعطش للدم الذي اوقفته المقاومة عند حده وحدها لعهود.