اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أنهى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته الرسمية في صوفيا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى بلغاريا تلبية لدعوة رسمية من نظيره البلغاري رومين راديف، مؤكدا على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، ومشيرا ان «لبنان المستقر والآمن يريّح الدول الأوروبية، ويمنع الاختراقات الأمنية والإجتماعية»، وتبلّغ عون ترحيب بلغاريا لمشاركة القضاء اللبناني افتراضيا في التحقيق مع مالك سفينة الامونيوم، ومعرفة مدى ارتباطها بانفجار المرفأ.
وفي هذا الإطار، زار الرئيس عون رئيس الحكومة البلغارية روزين جيليازكوف في مقر رئاسة الحكومة البلغارية، وعقد معه اجتماعاً حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، وسفيرة لبنان لدى بلغاريا رحاب أبو زين، والمستشارون: العميد اندره رحال، جان عزيز والعميد الطيار زياد هيكل، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وضم الجانب البلغاري وزير الخارجية جورج جورجييف، والسفير البلغاري في لبنان اياسن توموف، وعددا من معاوني رئيس الحكومة.
في مستهل اللقاء، رحّب الرئيس جيليازكوف بالرئيس عون في بلغاريا، التي تتزامن مع اقتراب مناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال: «اننا نتابع التطورات في لبنان، والجهود التي تبذلها مع الحكومة للوصول الى حلول للأوضاع الراهنة والتي لا بد أن تحمل حلولا سياسية بفضل رعايتك وقيادتك للبلد الصديق لبنان».
وردَّ الرئيس عون مشدّداً على الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة. وأعرب عن أمله في أن يأخذ التعاون بين البلدين مداه، لا سيما في المجالات العسكرية والتربوية والثقافية والمعلوماتية، وما يتفرع عنها. وأشار الى ان لبنان يتطلّع الى عودة الطيران البلغاري الى بيروت، مقترحاً إرسال لجنة بلغارية الى بيروت للاطّلاع على الأوضاع عن كثب».
وتقرر أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين لوضع مذكرة تفاهم تتناول المواضيع كافة.
وحول أوضاع المنطقة، أكد عون ان «لبنان المستقر والآمن يريح الدول الأوروبية ويمنع الاختراقات التي يمكن أن تسبب ارباكات أمنية أو اجتماعية». كما عرض الواقع الاقتصادي في لبنان والإصلاحات التي تعتمدها الحكومة اللبنانية في المجالات المصرفية والمالية والاجتماعية.
وتحدث عن «استمرار إسرائيل في انتهاك الاتفاق الذي أعلن عنه قبل عام، من خلال استمرارها في الأعمال العدائية وانتهاك قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وابقاء احتلالها لأراضٍ لبنانية وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين». وأكد ان «لبنان طلب من الدول الصديقة المساعدة في الضغط على إسرائيل لالتزام الاتفاق، ولكن حتى الآن لم نصل الى نتيجة إيجابية»، شارحاً «المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الجنوب». وقال «الواقع الأمني في البلاد أفضل مما كان عليه في السابق».
من جهته، أكد رئيس الحكومة البلغارية رغبة بلاده في العمل على إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وبلغاريا، مقترحاً تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة، ولجان أخرى تعنى بالنقل والتربية والثقافة والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وإقامة مشاريع أوروبية مشتركة».
رئيسة مجلس النواب
ثم انتقل الرئيس عون الى مقر رئاسة مجلس النواب حيث كانت في استقباله رئيسة المجلس رايا نازاريان، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس يورانكا فرداكوفا، والمسؤول عن الجلسات قسطنطين انجيلوي، والسفير البلغاري في لبنان.
واعتبرت نازاريان ان زيارة الرئيس عون «الى بلغاريا سوف تدفع بالعلاقات بين البلدين الى الأمام، وتعمّق علاقات الصداقة بين الشعبين»، وأشارت الى ان «العلاقة بين مجلسي النواب اللبناني والبلغاري تعود الى ما قبل العام 2000، وأنا مستعدة لإعادة تفعيلها ولقاء رئيس المجلس اللبناني نبيه بري، متمنية أن تنقل إليه دعوتي لزيارة صوفيا».
وأعربت عن «تقديرها للدور الذي يلعبه الرئيس عون في سبيل تحسين الأوضاع في لبنان»، متمنية «التوفيق في تنظيم الانتخابات النيابية المقبلة بطريقة شفافة وعادلة لما فيه مصلحة اللبنانيين».
وتحدثت فرداكوفا، فأكدت تأييد «مجلس النواب البلغاري للجهود التي يبذلها الرئيس عون من أجل إعادة الاستقرار الى لبنان والاسهام في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط»، لافتة الى ان «بلغاريا سوف تظل تسهم، من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي، في دعم السلطات اللبنانية والشراكة معها في مجالات عدة».
بدوره، لفت رئيس الجمهورية الى ان «بين لبنان وبلغاريا تاريخا طويلا من التعاون، مع تأكيد وجود رغبة في تعزيز العلاقات بينهما في عدة مجالات».
وأشارت رئيسة المجلس الى دعمها لإعادة الخط الجوي بين بيروت وصوفيا، معربة عن ترحيبها بالتعاون في مجال التحقيق مع مالك السفينة (إيغور غريتشوشكين) التي نقلت حمولة «نيترات الامونيوم» الى مرفأ بيروت والتي سببت الانفجار في 4 آب 2020، وقالت انه في إمكان السلطات القضائية اللبنانية الاشتراك افتراضياً في التحقيق الجاري للحصول على المعلومات التي ترغب بها، وصولاً الى معرفة الحقيقة كاملة، وستتم تلبية طلبات القضاء اللبناني في هذا الصدد.
وأكد عون بدوره، «ان القضاء اللبناني راغب في استجوابه في محاولة لإجلاء الحقيقة حول هذه الجريمة التي هزّت لبنان والعالم، لمعرفة المزيد من التفاصيل التي من شأنها أن توضح ملابسات نقل حمولة الباخرة الى بيروت، وسبب بقائها في المرفأ».
بري عرض مع المر وسعيد المستجدات
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حاكم مصرف لبنان كريم سعيد حيث تناول اللقاء عرض للأوضاع العامة لا سيما المالية منها.
والتقى رئيس المجلس النائب ميشال المر حيث تم البحث في آخر التطورات والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية.











































































