اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٥
تلتهب الساحة السورية الداخلية مُجدداً فبعد الغليان الذي شهدته مدينة جرمانا في ريف دمشق التهبت اليوم الخميس ريف جبلة وريف اللاذقية بعد هجمات وكمائن دموية هي الأعنف منذ سقوط نظام بشار الأسد، نفذتها مجموعات مسلحة على عناصر من ادارة الأمن العام وأفراد وزارة الدفاع.
تزامنا، وردت أنباء عن عصيان في القرداحة وطرطوس ضد قوات الأمن السورية الرسمية.
وحسب 'المرصد السوري' قتل 16 عنصرا من إدارة الأمن العام وأفراد وزارة الدفاع غالبيتهم من أبناء محافظة إدلب، بهجمات وكمائن نفذتها مجموعات تديرها جهات اقليمية وسط معلومات عن وجود قتلى آخرين ومفقودين، بالتوازي مع استمرار الاشتباكات في ريف جبلة.
كما قتل ما لا يقل عن 3 من المجموعات المسلحة بالاشتباكات مع القوى الأمنية.
وقد اكد مراسل سانا بجبلة 'إصابة مصور قناة الجزيرة رياض الحسين إثر استهدافه بشكل مباشر من قبل فلول ميليشيات الأسد أثناء تغطيته في المدينة'.
محاولات لصد الهجوم
فيما افاد مراسل سانا بجبلة ان مجموعات من فلول ميليشيات الأسد تهاجم أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب المدينة، وتستهدف سيارات الأهالي، فيما اعلن مدير أمن محافظة اللاذقية ان ' قواتنا تفرض الآن طوقاً أمنياً لمحاصرة فلول ميليشيات الأسد وعصابات خارجة عن القانون في قريتي بيت عانا والدالية بريف اللاذقية'.
من جهته اكد مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا ان 'المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب 'سهيل الحسن' الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري'.
وقد نقل مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا ان 'تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام، وإعادة الاستقرار للمنطقة وقوات وزارة الدفاع ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص الهجوم الذي قامت به فلول ميليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل موحد'.
اشتباكات موسعة
كما وقد تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي مصدرها الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية.
و استهدفت المروحيات مواقع في قرية بيت عانا، وسط تحليق مكثف للمروحي وطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، حسبما افاد 'المرصد السوري'. وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، حيث نفذ الطيران المروحي ضربات استهدفت بيت عانا من جهة قرية معرين، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف طال قرية دوير بعبدة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.
توترات على الأرض
وفي سياق ذلك، تجمع حشود من الشبان بعضهم يحملون السلاح، في الساحات بمدينة إدلب، دعما للقيادة العسكرية التي تخوض معارك ضد مسلحين مدعومين من جهة إقليمية في ريف اللاذقية.
كما نادت المساجد لـ”الجهاد” ضد المسلحين في الساحل. فيما خرجت مظاهرات تؤيد العملية الأمنية ضد المسلحين الذين يقاتلون القوى الأمنية في الساحل السوري.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد اشار، إلى أن ناحية الدالية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية وقرية بيت عانا التابعة لها، شهدت حملة أمنية شنتها قوى الأمن الداخلي، ورافق الحملة قصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة محلية من المنطقة، فيما لم ترد معلومات حول الخسائر البشرية.
وتأتي الحملة بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي في قرية بيت عانا، في حين سمع دوي انفجارات ناجم عن 3 قذائف في محيط المنطقة، كما تم قطع شبكة الاتصالات عنها.
بالتزامن مع دخول أرتال عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي إلى المنطقة، تضم مايقارب 20 آلية، بعضها مزود برشاشات “دوشكا” ومصفحات، وسط معلومات عن استمرار وصول تعزيزات إضافية، وذلك في إطار حملة أمنية تستهدف مطلوبين.
ووفقًا لمصادر المرصد، رفض أهالي المنطقة تسليم أي شخص دون إبراز إذن تفتيش أو وثيقة رسمية، مما أدى إلى مناوشات مع عناصر الأمن، تطورت إلى إطلاق نار في الهواء لتفريق التجمعات. فيما تم اعتقال أحد المتهمين بتجارة الأسلحة.
تعليق رسمي
من جهتها اعلنت الحكومة السورية ان 'الدولة ستفرض سلطتها على جميع المجموعات الخارجة عن القانون ولن تسمح بتهديد الأمن أو زعزعة الاستقرار وزارة الدفاع والأمن العام يتابعان تنفيذ عمليات ضبط الأمن وملاحقة المجرمين'.