اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
كتبت ليال جبرايل في موقع المرده
وسط أجواء البهجة ارتفعت شجرة ميلاد مضاءة بالألوان والزينة عند مستديرة الاتحاد مقابل النورث ليبانون كولدج في زغرتا، لتصبح منارة نور وفرح لكل القرى المحيطة.
هذا المكان الذي يجمع كل الوافدين من قرى وسط قضاء زغرتا الى الاقضية المجاورة، تحول ليلاً إلى مشهد ساحر يجمع الناس على البسمة والتلاقي، ويعكس روح الميلاد والانتماء للمجتمع.
المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة تعاون بين اتحاد بلديات قضاء زغرتا وجمعية تجار زغرتا – الزاوية، وبدعم كريم من السيد بدوي طنوس بركات الذي قدّم الشجرة.
في هذه الليالي المضيئة، بدت زغرتا وكأنها تحتفل بميلاد الفرح على كل شارع وزاوية، حيث تلتقي القصص الشخصية والمبادرات الجماعية لتعكس روح التضامن والتفاؤل في قلوب الناس.
وقال رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا المهندس بسام هيكل 'اردنا ان تكون شجرة الميلاد في هذا المكان الذي يعتبر مفترق طرق بين كل المناطق، لتزرع جو الفرح والعيد في نفوس الجميع ومشجعهم على التجذر بالارض والتفاؤل دائما'.
واضاف 'نشكر السيد بدوي بركات لتقديمه الشجرة كما نشكر جمعية تجار زغرتا الزاوية على جهودها.
وتوجه رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية ابراهيم مورا بالشكر الكبير لصاحب فكرة شجرة الميلاد عند مستديرة النورث السيد بدوي طنوس بركات وقال 'كانت مبادرة مميزة منه، اجتمعنا به وكان امنيته ان يقدم شيئا لمنطقته. وبعد تفكير مطول تم الاتفاق ان تكون مستديرة النورث، وهي احدى المداخل الرئيسية لزغرتا والقضاء، مكان لاضاءة شجرة الميلاد واستقبال الناس بطريقة لافتة.
واضاف: نتوجه ايضا بالشكر لرئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا المهندس بسام هيكل والقائمقام السيدة ايمان الرافعي على التعاون، حيث كنا قد قدمنا طلبا بخصوص شجرة وزينة الميلاد، وكان هناك تجاوب كبير.
وختم متمنيا ان تبقى زغرتا دائما في اجواء الفرح والعيد وقال 'هي تستحق ان تكون في الطليعة'.
بدوره قال السيد بدوي طنوس بركات 'بعد ٣٣ سنة في الغربة، قضيتها في أوكرانيا وكان لي خلالها دور فاعل في المجتمع هناك، قررت اليوم العودة إلى لبنان، إلى قريتي التي نشأت فيها، وبرغم طول السنين، ما زلت أشعر بفرح كبير كلما قدمت شيئا لبلدتي.
وهذا هو أول عيد ميلاد أختار أن أقضيه في لبنان بعد عودتي. فأنا أملك مؤسسة لاستيراد الحديد، وقد حققنا خلال العامين الماضيين المركز الثاني في لبنان في هذا المجال.
واضاف 'قررنا إقامة شجرة ميلاد في هذا المكان وتقدمنا بطلب إلى المعنيين للحصول على الإذن، وقد وجدنا منهم كل التجاوب والدعم، لأن الهدف الأهم هو نشر أجواء الفرح في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. فمن واجب كل فرد فينا أن يساهم، كلّ بحسب قدرته، في دعم مجتمعه.
وقال 'الشجرة مصنوعة من الحديد، بارتفاع ١٦ متر، وتتألف من ثلاث طبقات، وكل ذلك من نابع من قلبي للقرية التي احتضنت طفولتي'.











































































