اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيروت ـ اتحاد درويش
ناشد النائب إلياس جرادي «باسم النواب الـ 128 وباسم الشعب اللبناني بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر زيارة جنوب لبنان، لما لزيارته المرتقبة إلى لبنان من دلالات وطنية وايمانية ووجدانية».
وقال جرادي في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي بساحة النجمة: «بعد توجيهنا رسالة دعوة رسمية موقعة من مجموعة من النواب في البرلمان اللبناني إلى الفاتيكان، ولأن الأنظار تتجه اليوم إلى البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وإلى دوره الريادي الذي تضطلع به الكنيسة في بناء السلام العالمي وإرساء العدالة، وهي القيم التي رسخها سلفه في العالم».
وأضاف جرادي: «لأن دعوتنا من أجل زيارة الجنوب المنكوب تؤكد الإجماع الوطني على ضرورة زيارته لبنان والتضامن مع أهله في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد على استباحة الكرامة الإنسانية أمام ناظري العالم أجمع، فلبنان كما قال عنه البابا يوحنا الثاني، هو أكثر من وطن، هو رسالة حرية وعيش مشترك للشرق والغرب، وهذه الرسالة مهددة بالدمار والخراب، ومن واجب الكنيسة الدفاع عن هذا الوطن الرسالة وحماية شعبه».
وتابع جرادي: «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التاريخية، التي وقعها البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب خلال القمة الروحية التي جمعتهما في أبوظبي عام 2019، تعد إطارا أخلاقيا وروحيا لعمل الأسرة الإنسانية من أجل نبذ العنف والتعصب، واعتبار الأديان كلها رسائل سلام، وتصون حق جميع الشعوب في العيش بأمان وكرامة، وتؤكد ضرورة الدفاع عن المستضعفين والمنكوبين في هذا العالم».
ورأى جرادي «أن رسالة الكنيسة اليوم، بقيادة البابا ليو الرابع عشر، لا تكتمل إلا بالتضامن الملموس مع أهل الجنوب اللبناني الذين يعانون من العدوان الإسرائيلي المستمر، وما ترتب عليه من نزوح، ودمار، وخسائر بشرية فادحة».
وقال: «إذ نرفع الصوت من خلال قرع الأجراس على هذا المنبر، داعين البابا إلى عدم الاكتفاء بزيارة رمزية إلى لبنان وإلى تحويل زيارته إلى فعل بابوي يجسد قيم الكنيسة تجسيدا حيا في الوقوف إلى جانب المضطهدين وفي الشهادة للحق، ويؤكد عمليا التضامن الأخوي الإنساني الذي تدعو إليه وثيقة أبوظبي، وعدم الفصل بين الإخوة في المحن، ويلقي الضوء عالميا على المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القرى الحدودية، وهم بأمس الحاجة إلى صوت رأس الكنيسة الداعم لقضيتهم العادلة حيث لا يمكن تجاهل الألم الحقيقي في الجنوب».
وتوجه جرادي إلى المعنيين بتنظيم زيارة البابا إلى لبنان، ولفت نظرهم «إلى أن الجنوب الذي يلملم آلامه على طريق الجلجلة يجعل من زيارة البابا إلى لبنان بلا معنى من دون زيارته الجنوب ومواساة الصامدين من أهله ومن دون التأكيد على التضامن مع قضيتهم المحقة».
واعتبر «أن التغاضي عن زيارة القرى الحدودية التي تحملت عبء العدوان الأكبر، قد يرسل رسالة سلبية تتعارض مع جوهر رسالة السلام والعدالة التي يحملها البابا، لذلك نتمنى عليهم تعديل برنامج الزيارة عبر تخصيص ما يلزم من وقت كي يزور البابا القرى الحدودية المدمرة والمتضررة، ويشهد بنفسه على حجم النكبة والمعاناة الإنسانية ويطلق نداءه العالمي للسلام من قلب الألم، ليسمع صوت الحق من هناك.
وإننا نثق بأن البابا ليو الرابع عشر، كراع عالمي، سيلبي نداء الأخوة ليجسد الأمل حيث يشتد اليأس».











































































