تفاصيل لقاء بعبدا... رسائلٌ متبادلة بين عون ولاريجاني!

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني، خلال لقائهما في قصر بعبدا، أن لبنان منفتح على التعاون مع إيران في إطار الصداقة والاحترام المتبادل، وبما يحفظ سيادته الوطنية. وأشار إلى أن اللغة التي صدرت مؤخرًا عن بعض المسؤولين الإيرانيين لا تساعد في هذا المسار.

وأكد الرئيس عون أن الصداقة التي يتطلع إليها بين لبنان وإيران يجب أن تكون مع جميع اللبنانيين، لا من خلال طائفة أو مكوّن واحد، مشددًا على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسيحيين ومسلمين، وأن الدولة اللبنانية، عبر مؤسساتها الدستورية والأمنية، مسؤولة عن حماية جميع المكونات.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن من يمثل الشعب اللبناني هي المؤسسات الدستورية التي ترعى مصالحه العليا، معتبرًا أن سعي أي دولة لتحقيق مصالحها أمر طبيعي، لكن لبنان يسعى بدوره لتحقيق مصالحه الوطنية. وأضاف: 'نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة كانت، ونريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين، من دون تمييز. ولبنان، الذي لا يتدخل في شؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها، ومنها إيران، لا يقبل أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية'.

وحذر الرئيس عون من خطورة الاستقواء بالخارج على الداخل، مذكرًا بأن اللبنانيين دفعوا ثمنًا باهظًا عبر التاريخ نتيجة هذه الممارسات، وأنه غير مسموح لأي طرف، ومن دون استثناء، حمل السلاح والاستقواء بالخارج ضد لبنانيين آخرين. وأكد أن الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع المواطنين، وأن التحديات، سواء من العدو الإسرائيلي أو غيره، هي تحديات لكل اللبنانيين، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة الصف الوطني. وأعرب عن أمله في التعاون البنّاء، مؤكدًا استعداد لبنان لقبول أي مساعدة في هذا الإطار.

كما شكر الرئيس عون الدكتور لاريجاني على مواساته باستشهاد العسكريين الستة في وادي زبقين، وحمله تحياته إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وتمنياته له بالتوفيق، وللجمهورية الإسلامية الإيرانية السلام والازدهار.

من جهته، نقل الدكتور لاريجاني تحيات الرئيس الإيراني إلى الرئيس عون، مجددًا الدعوة لزيارة طهران، ومعربًا عن رغبة بلاده في مساعدة لبنان في إعادة الإعمار. كما استعرض موقف إيران من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدًا رغبتها في تعزيز العلاقات مع الدولة والشعب في لبنان على مختلف الصعد، ومشيدًا بدور الرئيس عون في تعزيز الوحدة الوطنية.

وأكد لاريجاني دعم بلاده للحكومة اللبنانية وقرارات مؤسساتها الدستورية، مشددًا على أن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وأن تصريحاته لدى وصوله إلى بيروت تعكس الموقف الرسمي لبلاده. واقترح استحداث صندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي، معلنًا استعداد إيران للمشاركة فيه، ومؤكدًا أن بلاده حريصة على ألا يطرأ أي خلل على علاقات الصداقة مع لبنان، وأنها مستعدة لمساعدته متى طلبت الحكومة اللبنانية ذلك.

تأتي زيارة لاريجاني إلى بيروت وسط مناخ سياسي داخلي حافل بالنقاشات حول علاقة لبنان بإيران ودور سلاح 'حزب الله'، إضافة إلى التطورات الإقليمية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي الأخير. وتشكل اللقاءات التي يجريها مع الرؤساء الثلاثة فرصة لتبادل الرسائل السياسية، في وقت تحاول فيه بيروت التوازن بين علاقاتها العربية والدولية، والحفاظ على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.