اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لم يطرح رئيس الجمهوريّة جوزاف عون موقفه من إجراء مفاوضات مع إسرائيل إلا بعد التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ينسّق بدوره مع حزب الله.
سبق للحزب أن وافق على مبدأ التفاوض غير المباشر في أكثر من محطة، من بينها اتفاقيّة الترسيم البحري التي واكب تفاصيلها ووافق عليها. أمّا اليوم، فالوضع أكثر تعقيداّ. فهو يتحفّظ على إجراء مفاوضات في ظلّ التصعيد العسكري بل يطالب بأن تلتزم إسرائيل بقرار وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى التفاوض، بينما تصرّ إسرائيل على الاحتفاظ بحريّة الحركة واستهداف من تراه يشكّل خطراً عليها.وبينما يرفض حزب الله تقديم تنازلات تسبق الذهاب الى التفاوض، ترى إسرائيل أنّ موقع القوّة الذي تمتلكها يسمح لها بفرض شروطها. ويرى الحزب أنّ التنازل الأكبر الذي قدّمه هو تسليم سلاحه وعدم الردّ على الاستهدافات الإسرائيليّة، وليس مستعدّاً بعد لتقديم المزيد.ويطالب حزب الله الدولة بتحقيق بعض المكاسب قبل الذهاب إلى التفاوض، كمثل بدء الانسحاب الإسرائيلي من بعض المواقع، وهو أمرٌ يرفضه الجانب الإسرائيلي على الرغم من المساعي التي قام بها الموفد الأميركي توم برّاك في هذا الإطار.
ويبقى الهاجس الأكبر لدى حزب الله هو: هل ستنتهي المفاوضات بعقد اتفاقيّة سلام مع إسرائيل؟هو يرفض ذلك، بالتأكيد، بينما تعتبر إسرائيل أنّ شرط توقيع أيّ اتفاق مع لبنان هو موافقة حزب الله عليه والتزامه به.











































































