اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
دخلت موجة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، ضد عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مع استهداف الصين بشكل خاص.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على حوالى 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.
وتراجع مؤشر «نيكاي» الرئيسي في بورصة طوكيو بنسبة 5%، فيما ارتفع الين مقابل الدولار. وبحلول الساعة 04,30 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر نيكاي الرئيسي 5,14% إلى 31314 نقطة، وخسر مؤشر توبكس 4,54% إلى 2321 نقطة. من جهة أخرى، ارتفعت العملة اليابانية 1,06% مقابل الدولار الأميركي لتصل إلى 144.71 ين للدولار.
وانخفض مؤشر أسواق المال في تايوان بنسبة 5,8% في تداولات بعد الظهر الأربعاء. وانخفض مؤشر «تايكس» 1,074.32 نقطة إلى 17,385.63 نقطة، رغم قيام الحكومة بتفعيل صندوق استقرار بقيمة 15 مليار دولار أميركي لتهدئة السوق.
إقرأ أيضا: البيت الأبيض: المحادثات مع إيران ستُجرى بشكل مباشر!
كما تراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 19 شهرا مقابل الدولار اليوم الأربعاء بعد أن هبطت العملة الأميركية في الخارج الليلة الماضية وسط قلق المستثمرين بشأن تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ونزل اليوان 0.2 بالمئة إلى 7.3498 مقابل الدولار في تعاملات ما بعد الظهيرة بعد أن وصل لمستوى 7.3505 مقابل الدولار في وقت سابق من الجلسة والذي كان أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.
وقلص اليوان في الخارج بعض خسائره وارتفع بنحو 0.62 بالمئة إلى 7.3812 يوان للدولار في التعاملات الآسيوية، بعد أن هوى بأكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة ووصل إلى أضعف مستوى له على الإطلاق عند 7.4288 للدولار الليلة الماضية.وتأتي الانخفاضات في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وبعد أن خفف البنك المركزي الصيني قبضته على العملة في ما قال المحللون إنها محاولة للصمود في وجه الضربة التي تلقتها الصادرات.
الصين: إجراءات مضادة
أعلنت الصين، الأربعاء، أنها ستتخذ إجراءات مضادة لحماية حقوقها ومصالحها الاقتصادية والتجارية بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً مضاعفة على بكين.
وذكرت وكالة «شينخوا»، نقلاً عن بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية أن «الكتاب الأبيض يعارض بشدرة التدابير أحادية الجانب والمتنمرة من قبل أميركا».
وكان مجلس الدولة الصيني أصدر العام الماضي كتاباً أبيض تحت عنوان «الصين: الديمقراطية الفاعلة» لتحديد العلاقات مع الدول الأخرى.
وذكر البيان أن «الصين غير مستعدة لخوض حرب تجارية، لكن الحكومة الصينية لن تقف مكتوفة الأيدي أبداً وتشاهد الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الصيني تُنتهك وتُحرم».
وقال البيان «نرفض الضغوط الأميركية على الصين وسندافع عن مصالح شعبنا المشروعة».
حرب تجارية
أفادت مصادر مطلعة بأن كبار القادة الصينيين يعتزمون عقد اجتماع يوم الأربعاء، لمناقشة إجراءات تعزيز الاقتصاد واستقرار أسواق رأس المال، وذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تضاعفت فيه الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية تقريباً لتصل إلى 104 في المائة يوم الأربعاء. وهو أول اجتماع رفيع المستوى معلن عنه منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية «متبادلة» على الصين الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت «رويترز».
وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، لعدم تخويلهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه من المتوقع حضور مسؤولين كبار من مجلس الدولة، وعدد من الهيئات الحكومية والتنظيمية، الاجتماع.
ومن المتوقع أن يناقش صانعو السياسات تدابير لتعزيز الاستهلاك المحلي، ودعم أسواق رأس المال، وفقاً للمصادر. وأضاف أحدهم أنه من المرجح أيضاً مناقشة مبادرات مثل تخفيضات ضريبة الصادرات.
وقد هزَّت الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها ترمب نظام التجارة العالمي الذي استمر عقوداً، ما أثار مخاوف من الركود، ودفع الأسهم العالمية إلى انخفاض حاد.
وفي حين أعلنت بكين عن فرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وتعهدت بمحاربة ما تعدُّه ابتزازاً، يقول المحللون إنها تشعر بالضيق بسبب هجوم ترمب على الصين وأي دولة تشتري أو تجمع السلع الصينية.
وقالت المصادر إنه من المرجح أن يحضر كبار المسؤولين من الهيئات الحكومية، بما في ذلك بنك الشعب الصيني (PBOC) ووزارة المالية (MOF)، الاجتماع. ومن المتوقع أيضاً حضور مسؤولين من وزارة التجارة، بالإضافة إلى الهيئة التنظيمية المصرفية (الإدارة الوطنية للرقابة المالية) وهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، وفقاً للمصدر الأول.
وأضاف المصدر الثاني أنه من المتوقع تنفيذ بعض الإجراءات الرامية إلى تحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الأسابيع المقبلة.
إقرأ أيضا: الخارجية الأميركية: الولايات المتحدة لا تعترف في الوقت الحالي بأي كيان كحكومة لسوريا
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تُغطي وسائل الإعلام الرسمية الصينية جزءاً من جدول أعمال الاجتماع؛ حيث تسعى السلطات إلى تحقيق استقرار الاقتصاد والأسواق، بالإضافة إلى استعادة الثقة.
وتأتي الحرب التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة في الوقت الذي تُثقل فيه كاهل الاقتصاد الصيني أزمة العقارات المُطولة، وارتفاع مستويات ديون الحكومات المحلية، ما يُضعف ثقة كل من الشركات والمستهلكين.
وصرح رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، يوم الثلاثاء، بأن سياسات الصين هذا العام تُراعي تماماً مختلف أوجه عدم اليقين، مُضيفاً أن بكين «قادرة تماماً على التحوط من التأثيرات الخارجية السلبية».
وقد وجدت الأسهم الصينية بعض الدعم يوم الأربعاء؛ حيث تعهدت الدولة بدعم السوق المحلية والاهتمام المتزايد بشركات التكنولوجيا المحلية، مما خفف من الضربة التي تلقتها المعنويات من أحدث خطوة تتعلق بالتعريفات الجمركية.
رسوم على واردات الادوية
وفي سياق متصل قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن رسوم جمركية «كبيرة» على واردات الأدوية.
وفي كلمة خلال حدث في اللجنة الوطنية لانتخاب النواب الجمهوريين، قال ترمب إن تلك الرسوم ستحفز شركات الأدوية على نقل عملياتها إلى الولايات المتحدة.