اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أطلقت وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة تحت شعار 'مع كل نفَس... بتخسر نفس'، وذلك خلال لقاءٍ عُقد بحضور وزير الصحة العامة ركان ناصرالدين.
وتركّز الحملة على التحذير من مخاطر التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية والنرجيلة، كما تؤكد على مخاطر التدخين السلبي، إذ تشير الدراسات إلى أنّ التدخين يُعدّ المسؤول عن أكثر من 80% من حالات سرطان الرئة عالمياً. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي، تشجيع الإقلاع عن التدخين، والحدّ من التعرّض للتدخين السلبي حمايةً للصحة العامة.
في هذا الاطار، شدّد ناصر الدين على أن 'شعار الحملة ليس شعارًا إعلاميًا فحسب بل إنه عنوان إنساني هدفت من خلاله اللجنة التي خططت للحملة الوطنية إلى التحفيز على مخاطر سرطان الرئة والعمل على المحافظة على الحياة، بعدم الإستخفاف بما يؤدي إليه التدخين على أنواعه من سجائر وVape ونارجيلة من مخاطر صحية قاتلة'.
وأكد أن 'هذه الحملة تأتي من ضمن ما تنص عليه الخطة الوطنية للسرطان في لبنان حول إطلاق حملات توعية وتشخيص مبكر لاتباع نمط حياة يجنّب الإنسان الإصابة بالمرض. وذكّر بأن الحملة الوطنية للوقاية من سرطان الثدي مستمرة حتى رأس السنة، وستتبع الحملة للتوعية على سرطان الرئة حملات أخرى للتوعية ضد مختلف أنواع السرطان'.
كم لفت الى ان 'الأرقام تشير إلى ارتفاعٍ مطرد في عدد المصابين بسرطان الرئة، بما يترافق مع ارتفاعٍ مستمر في الوفيات، ليصبح سرطان الرئة القاتل الأول بين سرطانات الرجال، والثاني بين النساء'، مضيفا أن 'منظمة الصحة العالمية تؤكد أن أكثر من 85% من حالات سرطان الرئة ناتجة مباشرة عن التدخين'.
وذكر أن 'سرطان الرئة، على خطورته، هو من السرطانات التي يمكن الوقاية منها بشكل كبير، ومن دون الحاجة إلى لقاح أو كلفة. فالأرقام تقول بكل وضوح: من أصل كل 100 عائلة يُصاب أحد أفرادها بسرطان الرئة وتعيش معاناة التشخيص والعلاج ومخاطر الفقدان، هناك 85 عائلة كانت ستواصل حياتها بشكل طبيعي لو لم يكن أحد أفرادها مدخنًا'. وسأل: أليس هذا بحد ذاته لقاحًا حقيقيًا؟'.
وشدد ناصر الدين على أن 'مسؤولية مواجهة هذه الآفة لا تقع على وزارة الصحة وحدها، بل هي شراكة مجتمعية كاملة. فالإعلام والإعلاميون لهم دور محوري في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم. والأسرة والمدرسة والمجتمع مسؤولون عن تربية الأجيال على نمط حياة صحي، وتحفيزهم على مخاطره بكل أشكاله. كما يبقى دور الجهات الرقابية أساسيًا في التطبيق الصارم لأحكام القانون 174 الهادف إلى الحدّ من التدخين في الأماكن العامة. فهذا القانون ليس مجرد نص تنظيمي، بل أداة لحماية صحة المواطنين، لأن الدراسات جميعها قد أثبتت بأن التدخين السلبي لا يقلّ خطورة عن التدخين نفسه، ما يجعل الالتزام بهذا القانون واجبًا وطنيًا علينا جميعًا'.
وقال: 'للأسف أقرّوا القانون ولكنه لم يُنفذ. بل إن هناك من يهزأ بتأثيراته، ويتحدث عن ضرورة عدم إقرار ما يمكن أن يضرّ بالسياحة. ولكن، هل إن سياحتنا أفضل من السياحة في الدول المجاورة؟ لماذا يُطبق القانون في دول أخرى من دون أي تأثير على السياحة ومن دون أن يُعتبر التدخين حرية إجتماعية؟'.
يشار الى ان المؤشرات الصحية العالمية تُظهر تسجيل أكثر من 2.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة سنوياً، وما يقارب 1.8 مليون حالة وفاة، مما يجعله من أكثر السرطانات فتكاً. أمّا في لبنان، فتشير البيانات إلى ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة، المرتبط بازدياد استهلاك التبغ وانتشار التدخين في الأماكن العامة. كما يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالمياً في استهلاك السجائر، فيما يُقدّر العبء الاقتصادي للتبغ بما يقارب 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً.











































































