اخبار لبنان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
دراسة: ما يقرب من نصف الشباب يفضلون عالماً بلا إنترنت
قال ثلاثة أرباع المشاركين إنهم قضوا وقتاً أطول على الإنترنت نتيجةً للجائحة، بينما قال 68% إنهم شعروا أن الوقت الذي يقضونه على الإنترنت يضر بصحتهم النفسية.
أظهر استطلاع جديد نشرته صحيفة 'الغارديان' البريطانية أن ما يقرب من نصف الشباب يفضّلون العيش في عالم لا يوجد فيه الإنترنت.
ويكشف البحث أن ما يقرب من 70% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً يشعرون بسوء تجاه أنفسهم بعد قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويؤيد نصفهم (50%) فرض 'حظر رقمي' يقيد وصولهم إلى تطبيقات ومواقع معينة بعد الساعة العاشرة ليلاً، بينما قال 46% إنهم يفضّلون البقاء شباباً في عالم خالٍ تماماً من الإنترنت.
ويقضي ربع المشاركين 4 ساعات أو أكثر يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين اعترف 42% من المشاركين بالكذب على آبائهم وأولياء أمورهم بشأن ما يفعلونه عبر الإنترنت.
وأثناء تواجدهم على الإنترنت، قال 42% إنهم كذبوا بشأن أعمارهم، واعترف 40% بوجود حساب وهمي أو 'مُحرق'، وقال 27% إنهم تظاهروا بأنهم شخص مختلف تماماً.
حظر التجول الرقمي وحده لن يحمي الأطفال
علينا أن نوضح أن حظر التجول الرقمي وحده لن يحمي الأطفال من المخاطر التي يواجهونها على الإنترنت. وسيتمكنون من رؤية جميع هذه المخاطر في أوقات أخرى من اليوم، وسيظل لها نفس التأثير، كما قالت.
وأضافت غوفيندر أن التركيز الأساسي للشركات والحكومة هو ضمان استخدام الأطفال 'لمواقع أكثر أماناً وأقل إدماناً'.
ووجدت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة المعايير البريطانية، أن 27% من المشاركين شاركوا مواقعهم على الإنترنت مع غرباء.
وفي الاستطلاع نفسه، قال ثلاثة أرباع المشاركين إنهم قضوا وقتاً أطول على الإنترنت نتيجةً للجائحة، بينما قال 68% إنهم شعروا أن الوقت الذي يقضونه على الإنترنت يضر بصحتهم النفسية.
وقال آندي بوروز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مولي روز الخيرية للوقاية من الانتحار، إنه 'من الواضح أن الشباب يدركون مخاطر الإنترنت، والأهم من ذلك، أنهم يريدون إجراءات من شركات التكنولوجيا لحمايتهم'.
وأضاف أن الخوارزميات قادرة على توفير محتوى 'قد يتفاقم بسرعة ويدفع الشباب إلى دوامة من المواد الضارة والمزعجة دون أي ذنب منهم'. وقال إن هناك حاجة ملحة إلى قوانين جديدة 'لترسيخ نهج تنظيمي آمن يضع احتياجات الأطفال والمجتمع فوق احتياجات شركات التكنولوجيا الكبرى'.