اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
انقسمت الآراء في لبنان حول دور الجمهورية الاسلامية الايرانية ودور الدول الأخرى، ولكن بعد سقوط الأقنعة، بدا واضحا من يريد مصلحة لبنان.
فعلى مدى العقود الماضية قدمت طهران دعمًا على الأصعد كافة للبنان، منها العسكرية والاقتصادية والانمائية والدبلوماسية، تحدث عنها لاذاعتنا الخبير في الشأن الايراني الدكتور حسن حيدر الذي أكد أنّه 'ليس بالأمر الجديد ما قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان وخاصة بعد حرب تموز والتقديمات المالية في إعادة الإعمار'.
وأشار الدكتور حيدر الى أنّ 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا ما كانت تعرض خدماتها في موضوع تقديم الخدمات للمجتمع اللبناني حتى أنها في ظل جائحة كورورنا قدمت مساعدات طبيّة'، مضيفًا أنّها 'في موضوع الكهرباء دائمًا ما كانت تقول إنها جاهزة وحاضرة لتقديم وتطوير معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية وقوبلت بالرفض، وقدمت الوقود إلى لبنان في ظل الأزمات الحادة التي عانى منها'.
ولفت إلى أنّ إيران اقترحت تقديم مشاريع لإنشاء سدود وهبات للمياه ولإنتاج الطاقة الكهربائية، كما 'قدمت مساعدات على المستوى الزراعي بشكل كبير جدًا عبر مؤسسة 'جهاد البناء' حيث كان يستفيد منها كافة اللبنانيين والمزارعين'، مشيرًا إلى أنّ 'إيران قدمت اقتراح بتسليح الجيش اللبناني بكافة الأسلحة المتواجدة'.
من جهة ثانية، أشار الدكتور حيدر الى أنّ البلدين تربطهما علاقة تاريخية، لم يتخللها يوما املاءات ايرانية وباعتراف العدو قائلًا: 'العلاقات اللبنانية الإيرانية هي علاقات تاريخية تعود إلى أكثر من 600 عام، وكان يكثر الحديث دائمًا عن أنّ هناك تدخلات في الشؤون السياسية اللبنانية، لكن وباعترافات الأميركيين و'الإسرائيليين' الذيين لم يوثقوا أي تدخل إيراني في السياسات الداخلية، لا في تحديد رئيس ولا في تحديد مواقف ولا بتقديم أوراق'.
وأوضح أنّ 'الدعم كان على مستوى العدو المشترك وهو الكيان 'الإسرائيلي' حيث يربطنا مع إيران توحد البندقية وتوحد الجهود السياسية والدبلوماسية والمقاومة باتجاه الخطر الأساسي وهو العدو الصهيوني'.
أخيرًا وكما قيل، يتعين على اللبنانيين، التمييز بين الصديق والعدو.