اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
زار وفد من المواقع الالكترونية اللبنانية ضريح مسؤول العلاقات الإعلامية الحاج الشهيد محمد عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، وقد استذكر أعضاؤه بكلماتهم التي ألقوها نبل صفاته وصلابة مواقفه وعظمة شهادته وكان في استقبال الوفد مدير عام مجمع السيدة الزهراء الحاج حسن النابلسي وعدد من أفراد العائلة.
بدوره، اعتبر الشيخ صادق النابلسي أنّ 'الله منّ علينا بفترة عصيبة أن يكون للحاج محمد عفيف هذا الدور الذي يحمل فيه هذه المهمة الجليلة بعد شهيد الأمة السيد حسن نصر الله... وبالمناسبة السيد حسن كان بالنسبة للحاج محمد كل شيء. الفرادة كانت برباطة الجأش وقوة الجنان وقوة القلب. لم يظهر عليه أي أثر من الضعف، كانت ملامح وجهه مشرقة مليئة بالصلابة والعزيمة. وإذا كنا نريد أن نحدد دوراً للحج محمد في تلك الفترة فيمكن أن نقسمه إلى قسمين: القسم الأول دور الحاج محمد في إدارة الوعي وأخطر ما يمكن أن يواجهه شعب يتعرض إلى مثل هذه المذبحة الكبيرة مسألة إدارة الوعي. كيف نثبت؟ كيف نصلب؟ كيف نواجه؟ كيف نخرج من مآزقنا ؟ كيف نعيد ترميم أوضاعنا؟ كيف نبني أفق المعركة؟ كل هذا كان يقوم به الحاج محمد بهذه الفترة الوجيزة، وفعلاً لم نسمع أحداً بعد شهادة الحاج محمد إلا وقال إن الحاج محمد كان يعطينا الأمل والقوة وفتح لنا ضوء في هذا الظلام الدامس لأنه لم يكن أحد يعرف إلى أين نحن ذاهبون... فهذا الدور لعبه الحاج محمد'.
أضاف 'اما الأمر الثاني هو دور مهم جداً وهو تتميم مهمة السيد نصر الله بإبراز المعركة وإظهارها بمظهر القوة ومظهر الصلابة. الحاج محمد كان روح السيد وكان يعبر عن عنفوان السيد بتلك المرحلة. وكان يقول إنه لا يجوز أن نخوض هذه المعركة ورؤوسنا منحية، بل علينا أن نثبت وأن نرفع رؤوسنا كما كان السيد يدير المعارك بشموخ بإباء بكبرياء بعزة، كان الحاج محمد بهذا المستوى من القوة'...
وختم النابلسي 'هذه الأدوار التي لعبها في هذا الظرف العصيب كان فعلياً يكمل هذه المسيرة بوجه ناصع، وكان يعرف أنّ النهاية الشهادة أو النصر وهذا ما كتبه آخر أيامه بوصيته لأولاده... أسأل الله أن يتممها علينا بالنصر'...