اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
في إطار التزامها بالتطوير المستمر ومواكبة متطلبات العصر ورفع مستوى قدرات ضباطها وعسكرييها، أطلقت المديرية العامة للأمن العام برنامجاً تدريبياً شاملاً بالتعاون مع شركة Leap to Success الدولية، يشمل مجالات متعددة أبرزها التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، مهارات القيادة، والخدمة النموذجية للمواطنين.
ويهدف البرنامج إلى تطوير القدرات البشرية في الأمن العام بما يجعلها مواكبة لأحدث المعايير الإدارية والأمنية والخدماتية المعتمدة دولياً.
في هذا الإطار، نظّمت شعبة التعاون العسكري المدني، التابعة لمكتب شؤون التخطيط والتطوير في المديرية، دورة تدريبية في مقر مركز التدريب الوطني للأمن العام خلال الفترة من 6 إلى 8 آب الفائت، تمحورت حول مواضيع التحول الرقمي، استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، التدريب، والتميّز في تجربة المتعاملين.
وشارك في الدورة سبعة عشر ضابطاً من مختلف مكاتب ودوائر المديرية العامة للأمن العام، لتكون هذه الدورة باكورة التعاون الاستراتيجي بين المديرية وشركة Leap to Success.
على هامش الدورة، التقت “الأمن العام” كلاً من مدير مكتب بيروت في الشركة وسام عفيفي، والرئيس التنفيذي والمؤسس الدكتور محمود إسكندراي، مستشار التحول الرقمي، اللذين أشارا إلى أهمية هذا التعاون في دعم مسار التطوير المؤسسي داخل المديرية.
وقال وسام عفيفي في تصريح خاص:
“شركة Leap to Success هي مؤسسة دولية متخصصة في الاستشارات والتدريب في مجالات متعددة كالإدارة، التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، تطوير الأداء، والخدمات الحكومية والخاصة. مقرها الرئيسي في الإمارات، ولها فروع في السعودية ولبنان، وتعمل في عدد من الدول العربية والأفريقية.”
وأضاف:
“العلاقة مع المديرية العامة للأمن العام انطلقت من قناعتنا بأن هذه المؤسسة تُعدّ من أكثر الإدارات اللبنانية تطوراً وحداثة، وأن اللواء حسن شقير، المدير العام للأمن العام، أطلق منذ تسلّمه مهامه ورشة تطوير شاملة، هدفها تحديث الإمكانات البشرية والإدارية، بما يواكب أعلى المعايير الدولية في الأداء والخدمة العامة.”
وأوضح عفيفي أن الهدف المحوري للبرنامج التدريبي هو رفع مستوى أداء الضباط وخبراتهم في مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، القيادة الفعّالة، وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية عبر تحسين الإجراءات وتطوير تجربة المتعاملين.
كما أشار إلى أن البرنامج سيشمل جميع ضباط الأمن العام عبر دورات متتالية ومتلاحقة دون التقيد بمدة زمنية محددة، ما يعكس التزام المديرية بمواصلة مسار التطوير والتحديث.
وختم قائلاً:
“نطمح من خلال هذا التعاون إلى أن تبقى المديرية العامة للأمن العام نموذجاً إدارياً وأمنياً متقدماً، يعكس الوجه الحضاري للبنان، بوصفها أول من يستقبل القادمين إلى البلاد وآخر من يودّعهم على مختلف المعابر الحدودية.”
إلى ذلك، أشار إسكندراي إلى كيفية ترجمة نتائج هذه الدورات على الصعيد العملي:
'تكمن القيمة الأساسية لهذه الدورات في أنها لا تقتصر على الجانب النظري، بل تزود الضباط بخطط عمل واقعية قابلة للتنفيذ الفوري داخل مكاتبهم ودوائرهم ومراكزهم، ما يعني أن كل متدرب سيخرج من الدورة بأدوات ملموسة تسهّل عمله وتجعله قادرًا على المساهمة مباشرة في تطوير المديرية العامة للأمن العام. كما ستتحول نتائج الدورات إلى أبحاث ودراسات تُناقش بشكل مؤسسي داخل مركز أبحاث الأمن العام، الذي يُعدّ من بين أهم مراكز الأبحاث في لبنان والمنطقة.'
وأضاف أن هذا البرنامج التدريبي الشامل يؤسس لمسار تطوير دائم يواكب أرقى المعايير الدولية في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ويجسّد مسار التطوير الذي أطلقه اللواء حسن شقري، المدير العام للأمن العام داخل المديرية.
نقلاً عن مجلة الأمن العام:
https://www.general-security.gov.lb/uploads/magazines/145-09-2025











































































