اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
توقيع رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو على قرار جديد لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يؤدي عمليا الى تقسيم الضفة الغربية وعزل شمالها عن جنوبها وجعل غور الاردن حدودا للكيان الصهوني عبر توسيع مستوطنة معاليه أدوميم.
هذه الخطوة برأي المتخصص بالشأن الصهيوني فراس ياغي هي امتداد لسياسة التوسع الاستيطاني التي يتبعها كيان العدو في الضفة الغربية منذ خمسة وعشرين عاما لكن كان يدري تاجيله خاصة انه يقوّض اي دولة فلسطينية مستقلة وهناك قرارات الشرعية الدولية والمواقف الدولية خاصة الاوروبية والاولايات المتحدة التي كانت تتبنّى مفهوم الدولتين و الذي يعني ان يكون لها تواصل جغرافي وهذا يقطع التواصل ويحوّل الضفة الى ضفتين شرقية وجنوبية لكن الاكثر من ذلك ان نتنياهو يعلن انه سيبني مدن ولن تقتصر على مستوطنة معاليه ادوميم.
قرار توسيع الاستيطان في هذا التوقيت يحمل ابعادا وتداعيات جيوسياسية يعددها ياغي اولها ان نتنياهو يركد لجمهور اليمين انه ذاهب باتجاه نوسيع 'اسرائيل'وفرض السيادة عليها والثاني انه يشير الى التماهي و الدعم الاميركي المطلق والثالث انه يعلن بشكل رسمس انتهاء حل الدولتين ويقول للعرب ستأتون الى التطبيع دون اي شي.
التصعيد الخطير الذي تتبعه حكومة العدو عبر المخططات الرامية الى الضم والتهجير وتغيير الحدود والاستيلاء الكامل على أراضي الضفة الغربية تستدعي مواقف عملية تتجاوز صرخات التنديد عبر الإيمان الفعلي بأن المقاومة وحدها هي السبيل الوحيد للتصدي وأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة .