اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير خلال استقباله وفودًا شعبية في دارته في المنية، أنه بات من الضروري التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة
للتصدي للعدوان الصهيوني المستمر على البلدات الجنوبية واستهداف المدنيين في بعلبك، حيث يجب أن يكون ما حصل عبرةً للدولة والحكومة التي تؤكد يوميًا انها تعتمد على القرارات الدولية من أجل حماية وطننا، حيث أثبتت اعتداءات العدوّ اليومية بأنه لا يلتزم بأي قرار ولا يحترم اتفاقات ويعمل فقط لخدمة مشروعه مهما كانت النتائج، وان الطرف الأميركي الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار يدعم الاجرام الصهيوني وغطرسته.
و أسف الخير لموقف الدولة اللبنانية التي لم تستذكر مواطنيها الذين تعرضوا لأكبر جريمة إرهابية نفذها العدوّ الصهيوني على الأراضي اللبنانية، حيث مرت بالأمس الذكرى السنوية الأولى لتفجير أجهزة البيجر التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بحق الآلاف من اللبنانيين والتي سقط فيها مئات من الشهداء والجرحى، حيث كانت تستدعي هذه الذكرى الأليمة أن تعلن الدولة اللبنانية الحداد على الشهداء وتتضامن مع الجرحى وعوائلهم وتساندهم في مأساتهم.
ورأى أن موقف الدولة تجاه هذه القضية الوطنية والإنسانية لم يرتق لقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها ومن هذا المنطلق بات معظم اللبنانيين لا يثقون بكلام المسؤولين الذين عليهم تحمل مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم تجاه المواطن اللبناني والدفاع عنه بكافة الوسائل، حيث سقط أطفال ونساء وشيوخ شهداء وجرحى ولم نرى أي تحرك لا سياسيًا ولا إعلاميًا للضغط على العدوّ في الجريمة التي ارتكبها وأعلن مسؤوليته عنها أمام كلّ العالم، مما يجعلنا نتساءل عن دور الدولة وكيفية تحملها مسؤولية حماية الوطن أمام التحديات التي نمر بها.
ودعا الخير لضرورة التزام كافة القوى السياسية بموقف الرئيس نبيه بري في ما يخص الانتخابات النيابية القادمة، لأن الرئيس بري يعمل من أجل مصلحة جميع اللبنانيين وهو يشكّل اليوم صمام أمان لحماية الوطن في كافة الاستحقاقات والتحديات التي تواجهنا على المستويات السياسية والأمنية، حيث تتطلب المرحلة الدقيقة التي نمر بها التعاون من الجميع والعمل بسياسة وطنية لإيصال وطننا إلى بر الأمان.
وحيا الخير الشاب الأردني عبد المطلب القيسي الذي استشهد بالأمس بعد تنفيذه عملية فدائية بطولية قُتل فيها جنديان إسرائيليان عند معبر الكرامة (اللنبي)، والعملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة التي اسفرت عن سقوط عدد من القتلى من جنود وضباط الجيش 'الإسرائيلي'، كما أن العمليات البطولية اليومية للشعب اليمني العزيز الذي ينفذها داخل فلسطين المحتلة تُثبت أن المقاومة والكفاح المسلح هم الخيار الوحيد الذي تؤمن به شعوب أمتنا العربية والإسلامية لمواجهة الغطرسة الصهيونية في أوطاننا.
وختم منتقدًا القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الدوحة لأنها لم ينتج عنها شيئًا يدعم مصلحة الشعوب العربية والقضية الفلسطينية في مواجهة الإرهاب الصهيوني، حيث يستمر العدوّ بإجرامه وارتكاب المزيد من المجازر اليومية في غزّة وجنوب لبنان واليمن، ولو كانت الخطابات تحمي أوطاننا من الغطرسة الصهيونية لما انتقدناها بل كنا وقفنا إلى جانبها، وان من اجتمعوا في الدوحة يعلمون أن ما يحمي أوطاننا فقط هي قوتنا بمقاومتنا، لأن استمرار العدوّ باحتلاله الأراضي وحرب الإبادة لا يمكن أن يواجه بقمة إعلامية فقط في ظل التوحش الصهيوني والإصرار على تهجير أبناء غزّة وتدمير مقدرات اوطاننا لتحقيق مشروع 'إسرائيل' الكبرى.