اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
انتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري الازدواجية الأميركية في التعاطي مع لبنان واستقراره تحديدًا حيث صوّب على سعيها تثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من جهة فيما لا تريد التمديد لليونيفيل من جهة ثانية.
فقال خلال استقباله الاربعاء في عين التينة، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ماكوين مولين ووفدا نيابيا من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون بالرغم من الجهود الدولية المبذولة والوساطة الأميركية على وجه الخصوص لجعل إسرائيل تنصاع للشرعية الدولية ولتنفيذ اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 المتوافق عليه في تشرين الثاني 2024، نفاجأ بجهود مضادة من الراعي عينه للقرارين 425 والـ1701 ولاتفاق وقف النار تستهدف وجود قوات الطوارئ ومهمتها، علماً أن الآلية الخماسية التي تحتضن قوات الطوارئ بتركيبتها وجزء أساسي من عملها يرأسها جنرال أميركي وينوب عنه جنرال فرنسي، فكيف لساعي تثبيت وقف النار وإنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟
وفق ما تقول مصادر سيادية لـالمركزية فإن ما تفعله واشنطن قد يكون مثيراً للتساؤلات، علماً انها تتجه الى الموافقة على تمديد مشروط للقوات الدولية، وعلماً ايضاً انها تريد من ضغوطها حث لبنان على استعجال خطاه على طريق بسط سيادة جيشه منفردا على كامل اراضيه، وهي تفضل مساعدته بالمباشر في هذه المهمة بدلا من تجيير أموال هذا الدعم الى اليونيفيل.
على اي حال، وبغض النظر عن هذه التفاصيل، تتابع المصادر، فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف لمن يريد فعلا لليونيفيل ان تبقى في الجنوب اللبناني، ان يعتدي في صورة دورية على عناصرها وجنودها وآلياتها ودورياتها؟! أليس الاهالي، الذين يعرف القاصي والداني، انهم محركون من حزب الله، حليف الرئيس بري، مَن دأبوا طوال الاشهر الماضية، على قطع الطرقات امام القوات الاممية في الجنوب وعلى تحطيم آلياتهم، وصولا الى قتل احد عناصر الكتيبة الايرلندية، بحجة انها تتحرك من دون مرافقة الجيش اللبناني، علما ان هذا الامر من صلاحياتها؟!
ألم يكن حريًا بحزب الله ان يظهر تعاونًا واحتضانًا للقوات الدولية التي قصفت إسرائيل مراكزها خلال الحرب الاخيرة، لو كان يريد تسهيل مهمة التمديد لها، بدلا من الاعتداء عليها عبر الاهالي، تماما كما فعل الاسرائيليون؟ هل بهذا السلوك الذي يضاف اليه طبعا رفضُه تسليم السلاح واعادة بناء ترسانته جنوبا، عزز موقف لبنان الرسمي الذي يريد بقاء القوات الدولية في الجنوب، ام عرقل هذه الجهود كما يفعل الأميركيون وفق رئيس مجلس النواب؟