لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
تعاني بعض النساء من تغيرات في الدورة الشهرية، فأحيانًا تتأخر لايام أو اشهر، واحيانًا أخرى قد تأتي في الشهر مرتين، هذا التغير حتمًا ليس سببه الحمل وحسب، وإنما هناك العديد من الأسباب التي قد تصيب الطمث باضطرابات مفاجئة.
ما هي الدورة الشهرية أو الطمث؟
الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية تمامًا تحدث لكل النساء، تبدأ عادةً بين سن 10- 16 سنة، وتستمر حتى فترة انقطاع الطمث، عندما تصل السيدة إلى سن 45 - 55 سنة. يبدأ الجسم خلال فترة البلوغ وما بعدها في الاستعداد شهريًا لاستقبال حمل، عن طريق سلسلة متواصلة من الهرمونات شديدة الترابط والتعقيد، إذا لم يحدث هذا الحمل يتخلص الرحم من بطانته، فتخرج على هيئة نزيف مهبلي في أوقات معروفة كل شهر. تأتي الدورة الشهرية كل 21- 35 يوم وتلك الفترة تختلف من امرأة لأخرى، ولكن في بعض الأحيان يحدث تأخر لموعد الدورة الشهرية.
الكثير من النساء يتسائلن عن متى يبدأ القلق من عدم انتظام الدورة الشهرية؟ الجواب كالتالي:
عند مرور أكثر من 38 يومًا منذ آخر دورة شهرية لكِ، عند تأخر دورتك الشهرية أكثر من ثلاثة أيام، في حالة أن الدورة لديكِ منتظمة على مدار الشهور الماضية.
ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية؟
يعد الحمل أقوى سبب للدورة الشهرية المتأخرة، ويجب استبعاده لمعرفة سبب التأخير عن طريق إجراء أحد فحوص الحمل، بعدها يشخص الطبيب الحالة لتحديد العلاج المناسب، فيما يلي أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل للمتزوجات:
فترة ما قبل انقطاع الطمث:
تمر السيدات بعد منتصف الأربعينات تقريباً بمراحل من تقطع وتأخر الدورة الشهرية، لعدد من السنوات، حتى تتوقف تماماُ عن النزول، مما يعني انقطاع الطمث، وهو بالطبع من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل.
التعب والإجهاد:
يسبب الإجهاد الكثير من اضطرابات الجسم، فيغير نمط الجسم المعتاد، ويؤثر على نسب الهرمونات، مما ينتج عنه تغير في مواعيد الدورة الشهرية.
متلازمة تكيس المبايض:
تكثر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض بين النساء، وهي من أهم أسباب تأخر الدوره الشهرية من غير حمل.
موانع الحمل الهرمونية:
يشيع استخدام أقراص منع الحمل في تنظيم الدورة الشهرية، إلا أن بعض الأنواع قد تسبب تقطعاً في الدورة أو غزارة النزيف، أو استمرار نزول الدم لأيام طويلة، هنا يصف الطبيب نوعاً آخر من الأقراص، أو وسيلة مختلفة تناسب المرأة.
التوتر العصبي:
يؤثر الضغط العصبي على جزء الدماغ المتحكم في توازن الهرمونات التناسلية، مما يوقف عملية الإباضة، ويمنع الدورة الشهرية، ويعد القلق سبب تأخر الدوره الشهرية، خاصة عند الفتيات لا سيما في الأوقات الصعبة مثل المرور بأزمة أو مواعيد اختبارات.
كيفية معالجة تأخر الدورة الشهرية
يعتمد علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل، على المسبب لهذا التأخر، حيث يحدد الطبيب سبب تأخر الدوره الشهرية بدون حمل، وما إذا كان طبيعياً ولا يستدعي العلاج، لكن فقط المتابعة والصبر، أو كان مرضياً ويجب أن تتلقى السيدة علاجاً لحالتها.
في حال كان السبب موانع الحمل الهرمونية، يناقش الطبيب مع السيدة وسائل أخرى تناسبها، ويعالج الطبيب حالات العدوى والالتهابات بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب. بينما يكون العلاج أكثر تعقيداً قليلاً ويحتاج إلى الأدوية الهرمونية في حالات الانتباذ الرحمي، أو متلازمة تكيس المبايض، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو أحد الأمراض المزمنة.
ينصح الطبيب في كثير من الأحيان بمحاولة خسارة الوزن، وممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة بصفة أسبوعية، والتوقف عن الإفراط في الرياضة وإرهاق الجسم بصورة مبالغ فيها، فالإرهاق أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية دون حمل. يوصى كذلك بالحفاظ على الوزن في النطاق الطبيعي، دون نحافة أو سمنة زائدة، عن طريق تناول الوجبات الصحية المتوازنة المليئة بالخضروات والفاكهة، والنشويات المعقدة.