مجزرة بنت جبيل: الأم الثكلى تروي حجم المأساة الفظيعة

مجزرة بنت جبيل: الأم الثكلى تروي حجم المأساة الفظيعة

من سرير المستشفى، تحدثت والدة ضحايا مجزرة بنت جبيل التي ارتكبتها إسرائيل الأحد في جنوب لبنان، بصوت يملؤه الحزن والتمسّك بوصية أطفالها.

وارتكبت إسرائيل مجزرة أمس بصاروخ على دراجة نارية وسيارة في المدينة قتلت فيها كل من شادي صبحي شرارة، سيلين شادي شرارة، هادي شادي شرارة، أسيل شادي شرارة ومحمد ماجد مروة.

حديث الوالدة

وقالت الأم المفجوعة أماني بزّي في حديث لصحيفة «النهار» الإثنين: «أنا بكرا وقت الجنازة بدي اقعد عالكرسي واحمل هادي وبدي احمل سيلا. هيدي وصية ولادي. أنا بوصّلهم. ويلي ما بيخليني اعمل هيدا الشي بدي اقتل حالي وموت، لإن هيدا الوجع ما بيحس فيه إلا صاحبو».

الأم التي أصيبت خلال الغارة، روت اللحظات الأخيرة المروّعة: «بتعرف شو صار مبارح؟ وقت إجا الدفاع المدني، صار بدو يقيمني من السيارة، ما خليتو، كمشت المسكة ما خليتو يقيمني»، كي تطمئنّ على فلذات كبدها قبل خروجها من السيارة

ولم تتمالك دموعها حين استذكرت طفليها: «هادي حبيب امو كل الليل كان نايم حدي. هيدي سيلين أول يوم مدرسة مبارح درستها درستها، تقلي ماما مشتاقتلك وغمرتني وقلتلها ليش عم تحكي هيك».

كلمات الأم الثكلى تختصر حجم المأساة التي خلفتها الغارة وأعادت إلى الواجهة حجم الألم والمعاناة التي يعيشها الجنوبيون تحت وطأة التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الفائت